أحيا المجلس المحلي في كفر كنا، أمس السبت، الذكرى السنوية السادسة لاستشهاد خير الدين حمدان ابن كفر كنا الذي قتل على يد عناصر في الشرطة الإسرائيلية في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2014، بالقرب من منزله في بلدة كفر كنا، دون أن يشكل أي تهديد لهم.

عقدت الفعالية داخل قاعة الاجتماعات في المجلس المحلي بسبب ظروف جائحة كورونا واقتصرت على حضور إدارة المجلس وعدد من الأعضاء وعائلة الشهيد والإعلاميين.

الدكتور يوسف عواودة، رئيس مجلس كفركنا، رحّب بالحضور وطلب قراءة الفاتحة على روح الشهيد وشهداء شعبنا جميعا.
وجاء في كلمة عواودة: “6 سنوات مرّت منذ أن طالت يد الغدر الشرطية شهيدنا خير الدين الذي قتل مظلوما، ونحن منذ اللحظة الأولى كنا نعلم علم اليقين أن أنه قتل مظلوما حتى قدّر الله ان وثّقت إحدى الكاميرات في المنطقة الجريمة بتفاصيلها المروّعة”.
وأضاف: “وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحش) أنكرت قيام عناصرها بإعدام الشهيد حتى جاء قرار المحكمة العليا وقضى بتقديم لائحة اتهام بحق الشرطي القاتل، ماحش كانت تكذب منذ اللحظة الأولى وحتى نتنياهو شهد بذلك فيما يخص ملف الشهيد يعقوب أبو القيعان رغم ان دوافعه كانت شخصية، نأمل أن ينتهي هذا الملف وينال المجرم عقابه القانوني وفي الآخرة يجتمع الخصوم عند الله”.

وأكد الدكتور يوسف عواودة أن “الشرطة قتلت بعد الشهيد خير الدين حمدان العشرات من أبناء شعبنا إلى جانب تقصيرها في مسألة محاربة العنف وتسببها بقتل المئات من الشبان العرب، علينا ان لا ننتظر الشرطة حتى تقوم بدورها لأنه سيطول بنا الانتظار”.

ثم كانت كلمات لكل من القائم بأعمال رئيس المجلس السيد عز الدين أمارة والسيد عبد الحكيم طه رئيس المجلس وعضو المجلس السيد نبيل أبو داوود وعضوة المجلس السيدة فتحية خطيب ومدير عام المجلس. وقد أكد المتحدثون أن دم الشهيد سيطارد القاتل حتى تتحقق العدالة وقدموا الشكر لمؤسسة ميزان على مواكبتها لملف الشهيد منذ اليوم الأول.
والد الشهيد، السيد خير الدين حمدان، شكر الحضور مؤكدا أنه سيلاحق قاتل ابنه أمام المحاكم حتى ينال عقابه، وتوجه بالشكر إلى كافة المساندين لقضية ابنه منذ اللحظة الأولى وخص بالذكر مؤسسة ميزان ورئيس المحامي عمر خمايسي والمحامي أحمد أمارة وطاقم المؤسسة جميعا على مواكبتهم للملف في المحاكم الإسرائيلية.

ثم كانت كلمة للمحامي عمر خمايسي، رئيس مؤسسة “ميزان” الحقوقية استعرض فيها المحطات المهمة في الملف وطرح قضية الشهيد خير الدين أمام الأمم المتحدة، كما أشار إلى التطور المهم في الملف ببعده التوثيقي حين جرى توثيق الجريمة بفيلم وثائقي، ساهم في التحول في الملف لدى القضاء الإسرائيلي والمستشار القضائي للحكومة.