أُجبر الرئيس التنفيذي لشركة “ألفابت” الشركة الأم لـ”جوجل”، أو سوندار بيتشاي، على الاعتذار لأوروبا.
وجاء اعتذار “بيتشاي”، على تسريب وثيقة داخلية تقترح طريقة لمواجهة قواعد الاتحاد الأوروبي الصارمة الجديدة لشركات التكنولوجيا الكبرى.
وتقدم رئيس “جوجل”، بحسب ما ورد في وكالة “رويترز”، بالاعتذار إلى رئيس الصناعة في أوروبا، تييري بريتون، بسبب تسريب تلك الوثيقة.
وكانت تلك الوثيقة مختصة بمكالمة هاتفية سرية تمت بين رئيس جوجل ورئيس الصناعة في أوروبا، والمفترض أنها كانت تبقى سرية ضمن مفاوضات أوروبا مع شركات التقنية الكبرى للالتزام بقواعد ولوائح الاتحاد.
وفي تلك الوثيقة قال “بريتون” لـ”بيتشاي”: “لا يمكن أن يظل الإنترنت غابة أو كالغرب الأمريكي المتوحش، نحن بحاجة إلى قواعد واضحة وشفافة، وبيئة يمكن التنبؤ بها وحقوق والتزامات متوازنة”.
وسربت “جوجل” أيضًا وثيقة داخلية أخرى تتضمن استراتيجية مدتها 60 يوماً، لدفع الاتحاد الأوروبي إلى القواعد الجديدة، عن طريق دفع حلفاء الولايات المتحدة على مقاومة “بريتون”.
وتسبب عرض تلك الوثيقة السرية إلى خلاف حاد بين المسؤول الأوروبي ورئيس “جوجل”، بعدما قال له في المكالمة: “ليس هناك حاجة لاستخدام تكتيكات القرن القديم”.
واعتذر “بيتشاي” عن الطريقة التي صدرت بها الوثيقة، وهي ورقة لم يطلع عليها ولم يوقع عليها، بحسب تصريحاته.
ونقلت “رويترز” عن شخص مطلع على المكالمة، قول رئيس جوجل إنه “سيتعامل مباشرة مع بريتون إذا رأى لغة وسياسة تستهدف جوجل على وجه التحديد”.
وقال المتحدث باسم الشركة الأمريكية، آل فيرني، في بيان: “كانت أدواتنا عبر الإنترنت بمثابة شريان حياة للعديد من الأشخاص والشركات من خلال الإغلاق، وتلتزم جوجل بمواصلة الابتكار وبناء الخدمات التي يمكن أن تسهم في التعافي الاقتصادي لأوروبا بعد كوفيد 19”.
وسيعلن “بريتون” عن مسودة قواعد جديدة تُعرف باسم قانون الخدمات الرقمية وقانون الأسواق الرقمية مع مفوضة المنافسة الأوروبية مارغريت فيستاجر في 2 ديسمبر.
وستحدد القواعد قائمة بما يجب فعله وما لا يجب فعله لحراس البوابة – الشركات عبر الإنترنت ذات القوة السوقية – مما يجبرهم على مشاركة البيانات مع المنافسين والمنظمين وعدم الترويج لخدماتهم ومنتجاتهم بشكل غير عادل.
وأخبر “بريتون” “بيتشاي” أنه سيزيد من قدرة الاتحاد الأوروبي على الحد من السلوك غير العادل من خلال منصات الحراسة، بحيث لا تعود الإنترنت بالفائدة على حفنة من الشركات فحسب، بل تفيد أيضًا المؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم ورجال الأعمال في أوروبا.
وأتم بقوله في تصريحات لرئيس جوجل: “موقف أوروبا واضح: الجميع مرحب بهم في قارتنا – طالما أنهم يحترمون قواعدنا”.