الاثنين 16 نوفمبر 2020 11:30 م بتوقيت القدس
انها الملايين يا معشر المتابعين
أباحت لتجار الضمائر أن يطوفوا واثقين
ليشكلوا من الملوك دمىً من غَثٍّ وطين
ومن ذوي الفخامة والشيوخ وفلول السلاطين
من نازعوا الحق بصلفٍ ويوالوا الغاصبين
قد أبادوا قضايانا وقدموها قرابين
وقالوا لا ضير! إن سقطنا أو زحفنا مزلفين
لا إيمان يبدو منا أو عقيدة ودين
هي ملايينٌ أسالت لعاب عُربٍ بائسين
وحكامٍ قد أطاحوا بدعاة لليمين
إن سألت عن دعاة أو هداة مخلصين
فهناك النور بات مع آلاف المساجين
هي ملايين ستُهدَر في كل وقت وحين
لتجعل من ولاة سوء حمائم سلمٍ مصلحين
ومن إبليس ولي عهد أو أمير مؤمنين
إنها الملايين التي باعوا بها أقصانا الحزين
ولأجلها في ديارنا سُلب الحق المبين
وضاعت دونما اعتبار أملاك جميع الغائبين
وقالوا نحن دعاة للسلام وحماة فلسطين
هي الملايين التي رفعت أعداداً من المضلين
وبدلت من على منابر مكة مئات المضامين
تدعو الى هلاك الفضيلة وقتل إخوانٍ مسلمين
هي ملايين يستبيح جابيها دماء الملايين
ما لهم أي ذنب سوى أنهم مؤمنين
وطاف في عجب الشاري وقال أراكم قوماً صالحين
هلموا لنجتث معاً كل داعٍ للحق المبين..