الاربعاء 18 نوفمبر 2020 08:34 م بتوقيت القدس
تحت عنوان " أين يقع المسجد الأقصى" ؟ زعم الكاتب السعودي أسامة يماني في مقال نشرته صحيفة عكاظ السعودية واثار موجة استهجان وغضب عارمة في العالم الإسلامي ان المسجد الأقصى يقع في منطقة تدعى الجعرانة بمدينة الطائف غربي المملكة السعودية وليس في القدس وأن القدس ليست مهمة للمسلمين إلا لأهداف سياسية.
ورد وزير شؤون القدس السابق حاتم عبد القادر على ما جاء في مقال يماني بالقول " ان هذا المقال يدعو للشفقة والسخرية , ولا يستند الى التاريخ وانما يستند الى ممائلة إسرائيل ونفي الرواية الإسلامية وتأكيد الرواية الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك , وهذا التصريح لم يصدر حتى من اعتى المستوطنين , ومن المفارقة والحزن والاندهاش ان يصدر عن كاتب سعودي مسلم في بلد تعتبر من البلاد المقدسة.
ورأى عبد القادر ضرورة ان يتخذ بحق الكاتب السعودي إجراءات من جانب الحكومة السعودية لان من شان هذا التصريح ان يمس بعقيدة مليار ونصف مليار مسلم الذين يعتبرون الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وهو مسرى الرسول عليه السلام. مشددا على ضرورة ان يكون هناك تحرك وردة فعل حتى لا يؤثر هذا التصريح ويتسبب في غرس أفكار خاطئة في عقول الشباب وخاصة في المملكة العربية السعودية.
د. وصفي كيلاني
كما رد المدير التنفيذي للصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى د. وصفي كيلاني على مقال الكاتب السعودي في مقال نشره في صحيفة القدس الفلسطينية بالقول "إن ما ذكره كاتب صحيفة عكاظ أسامة اليماني عن مكان المسجد الأقصى ما هو إلا تكرارٌ لما قاله المستشرقون اليهود المتأخرين الذين ظنوا أن نشر الأباطيل حول مكان وجود المسجد الأقصى كقولهم إنه في الجعرانة أو في طور سيناء أو بالقرب من المدينة المنورة أو في السماء ستساعدهم على إخراج المسجد الأقصى المبارك من دائرة إهتمام العالم الإسلامي والمسلمين".
وأضاف "ستستمر أفكار وأحلام المشككين وتستطيع هذا الهرطقات أن تنقل الأقصى لتشيلي أو للكونغو وزائير ونيوزلاند وغيرها مثلما فعلوا بتشكيكهم بصحة القرآن الكريم، وصحيح البخاري ومسلم وغيرها من أركان المصادر الإسلامية، ومن قال أن يهود لا يؤمنون بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم سيؤمنون بقصة إسراءه ومعراجه" !!
واردف كيلاني يقول " لا شك أن مقولات أسامه اليماني تلاقي استحسانا كبيراً وانتصارا من قبل مروجي هذه الإدعاءات من الباحثين اليهود لأن طعن كتاب مسلمين في صحافة دولة مسلمة بقدسية الأقصى ومكانه أقوى تأثيراً من طعن باحثين يهود. فهذا الطعن إذا لم يقارب الحقيقة سيجلب الفتنة.."والفتنة أشد من القتل."
الأقصى.. عقيدة
واكد " سيستمر المسلمون باعتبار المسجد الأقصى عن يقين وعقيدة على أنه بنفس المكان في القدس وبنفس مكانة وأهمية الكعبة المشرفة وأنه قلب فلسطين ومركز قضيتها، ومن أجله استشهد آلاف الصحابة والتابعين ومن قاتلوا مع الناصر لدين الله صلاح الدين الأيوبي ومن أجل تحريره حدثت معارك أجنادين وحطين وعين جالوت ومعارك العصر الحديث من الثورة العربية الكبرى إلى ثورة عام 1936 ومعارك تحرير القدس وباب الواد 1948 ولا يزال نضال الفلسطينيين والمسلمين وسيبقى قائماً دفاعا عن الأقصى حتى يعود عزيزاً مكرماً محرراً من كل تدنيس واعتداء."