قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، السبت، إن بلاده تؤيد التطبيع الكامل مع المؤسسة الإسرائيلية، مشترطا لذلك إقرار اتفاق سلام دائم وكامل يضمن للفلسطينيين دولتهم بكرامة.
جاءت تصريحات الوزير السعودي في مقابلة افتراضية مع “رويترز” على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين، المنعقدة بالرياض.
وفي 15 أيلول/ سبتمبر الماضي، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقيتي تطبيع مع تل أبيب، في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وتبع ذلك استعداد من السودان لتطبيع علاقاته.
وقوبلت اتفاقيات التطبيع بتنديد فلسطيني رسمي وفصائلي، حيث اعتبروها بأنها “خيانة وطعنة في ظهر قضيتهم”.
وفي سياق آخر، قال فيصل بن فرحان، إن المملكة لديها علاقات “طيبة ورائعة” مع تركيا، ولا توجد بيانات تشير إلى وجود مقاطعة غير رسمية للمنتجات التركية.
وأضاف الوزير السعودي أن السعودية، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين، تواصل البحث عن سبيل لإنهاء الخلاف مع قطر، على الرغم من أنها ما زالت تريد علاج مخاوف أمنية مشروعة.
وتعليقا على فوز المرشح الديمقراطي جو بادين بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، قال وزير الخارجية السعودي إنه واثق من أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستنتهج سياسات تساعد على الاستقرار الإقليمي، وأن أي مناقشات معها ستؤدي إلى تعاون قوي.
وتستعد الرياض للتعامل مع رئيس أمريكي جديد تعهد خلال الحملة الانتخابية بإعادة تقييم العلاقات مع السعودية ، وهي دولة وصفها بأنها “منبوذة” في عام 2019.
وكان لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، علاقات شخصية وثيقة مع الرئيس دونالد ترامب، وشكلت هذه العلاقات حاجزا ضد الانتقادات الدولية لسجل الرياض في مجال حقوق الإنسان، عقب مقتل الصحفي السعودي المقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي، ودور الرياض في حرب اليمن، واحتجاز نشطاء مدافعين عن حقوق المرأة.
وقد تتحول الآن هذه المجالات إلى نقاط خلاف بين بايدن والسعودية، وهي مصدر رئيسي للنفط، ومشتر للأسلحة الأمريكية.
وشدد الأمير فيصل على تاريخ “التعاون الدفاعي القوي” بين البلدين، الممتد لخمسة وسبعين عاما، وقال إنه يتوقع استمراره.