الثلاثاء 24 نوفمبر 2020 17:40 م بتوقيت القدس
ارتفع عدد تهديدات مدينين في دائرة الإجراء بالانتحار بشكل كبير، خلال أزمة كورونا. فقد بلغت حالات التهديد بالانتحار 129 حالة في العام 2018، و136 حالة في العام الماضي، لكنها ارتفعت إلى 168 حالة منذ بداية العام الحالي وحتى تشرين الأول/أكتوبر الفائت.
جاء ذلك خلال استعراض مدير عام سلطة إنفاذ القانون والجباية، المعروفة باسمها السابق كدائرة الإجراء، تومير موسكوفيتس، أثناء اجتماع للجنة العمل والرفاه والصحة التابعة للكنيست اليوم، الثلاثاء.
وقال موسكوفيتس إن هذا تهديدات المدينين بالانتحار تشغل سلطة إنفاذ القانون والجباية، مضيفا أنه طلب خضوع جميع العاملين في السلطة لدورة إرشاد قصيرة، لثلاث ساعات، لتمكين الموظفين من تشخيص والاعتناء بتوجهات ذات طابع مكتئب، "ويمنحهم أدوات للتعامل مع المدينين في الثواني المصيرية الأولى".وأفاد موقع صحيفة "غلوبس" الإلكتروني، اليوم، بأن ارتفاع محاولات الانتحار والتهديد بالانتحار، بسبب الوضع الاقتصادي الناجم عن جائحة كورونا، يقلق جهات عديدة، بينها منظمات المشغلين، التي تبلغ عن ارتفاع مقلق في عدد محاولات وتهديدات أصحاب مصالح بالانتحار، ووزارة الصحة التي تظهر معطياتها ارتفاع حالات وفاة يشتبه بأنها ناجمة عن الانتحار بعشرات النسب المئوية قياسا بالعام الماضي، إلى جانب أعضاء كنيست الذين تصلهم توجهات حول حالات كهذه من جميع أنحاء البلاد.
وقالت المسؤولة في جمعية "عيران – للإسعاف النفسي الأولي"، د. شيري دانيال، إن جمعيتها أيضا سجلت ارتفاعا في عدد الأشخاص الذين أظهروا ميولا للانتحار على خلفية الضائقة الاقتصادية. وأضافت أنه "منذ بداية الوباء، تعاملنا مع أكثر من 268 ألف توجه. وذلك بالمقارنة مع العام 2019، التي شملت كلها 200 ألف توجه. ويتم استخدام إجراء طوارئ لإنقاذ حياة ثلاث مرات يوميا، وحوالي 60% من التوجهات إلينا هي من شبان بالغين يواجهون أزمة اقتصادية وتشغيلية ترافقها أزمة نفسية".
وأشارت القائمة بأعمال رئيس اللجنة البرلمانية، عضو الكنيست طالي بلوسكوف، إلى أنه "وفقا لقسم من المعطيات، عدد المنتحرين انخفض هذا العام، لكن لا يمكن معرفة كيف سيكون الوضع في الغد".
ووفقا لمركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست، المعطيات الرسمية تشير إلى قرابة 400 حالة انتحار تحدث في إسرائيل سنويا. لكن تقديرات وزارة الصحة تشير إلى أن العدد الحقيق حوالي 500 حالة انتحار، وذلك على خلفية عدم إعطاء تفاصيل عن أن الانتحار كان سببا للوفاة. وقال مركز الأبحاث والمعلومات إن الخطة الوطنية الإسرائيلية لمنع مشاعر الرغبة بالانتحار لم تنفذ بالكامل رغم مصادقة الحكومة عليها، في العام 2013.