حذر مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني من مخاطر ما يخطط له الحاخام المتطرف “يهودا غليك” والجماعات المتطرفة في المسجد المبارك، ومحاولاته لتكريسه كـ”مركز ديني يهودي”، عبر جمع التبرعات، ومواصلة انتهاكاتهم اليومية لحرمته.
وقال الكسواني، في تصريحات صحفية: “نحن ننظر بعين الخطورة البالغة لإطلاق المتطرف غليك حملة تبرعات خلال اقتحامه المسجد الأقصى، ونقول له رغم كل الانتهاكات والمحاولات التي ينفذها المتطرفون سيبقى المسجد إسلاميا خالصا لكل المسلمين فقط”.
وعدَّ الكسواني أنَّ هذه التبرعات تأتي من أجل استفزاز مشاعر المسلمين في أرجاء المعمورة كافّة، محملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يقوم به المتطرف “غليك” بشأن الأقصى، وردود الفعل عن هذه الاستفزازات.
وأضاف الكسواني أنَّ الجماعات المتطرفة صعّدت في الآونة الأخيرة من اعتداءاتها وانتهاكاتها بحق الأقصى، ومطالباتها المتواصلة بتغيير الواقع بالمسجد.
وأدان الكسواني قرار الاحتلال بتمديد فترة اقتحامات الأقصى، بالإضافة إلى حمل مستوطنين خارطة أثناء اقتحام المسجد اليوم أزالوا فيها قبة الصخرة المشرفة ووضعوا مكانها مخططًا “للهيكل المزعوم”.
وأوضح أنَّ استفزازات المتطرفين وعناصر الاحتلال ضد الأقصى واضحة؛ فهم يدعون أن هذه الاقتحامات هدفها زيارة المسجد فقط، لكن نواياهم باتت واضحة ومكشوفة سواء عبر الاقتحامات أو توزيع خرائط ليس بها قبة الصخرة، أو الاعتداءات اليومية للمسجد.
وأكد الكسواني أن الاحتلال يسعى لفرض واقع جديد بالمسجد الأقصى، عبر التقسيم الزماني والمكاني، وكذلك محاولات الجماعات المتطرفة اتخاذ الجهة الشرقية من المسجد كـ”مدرسة توراتية دائمة”.
وقبل يومين، أطلق الحاخام المتطرف “يهودا غليك” خلال اقتحام جديد للأقصى، وفي بث مباشر من الساحة الشمالية الشرقية، حملة لجمع التبرعات من الانجليكانيين الأمريكيين، بمناسبة عيد “الحانوكاه” اليهودي، وذلك ضمن محاولات المستوطنين تكريس المسجد الأقصى كـ”مركز ديني يهودي”.
ويأتي إطلاق هذه الحملة من المسجد الأقصى في إطار سعي ما يسمى “جماعات الهيكل” المزعوم، لتحويل المسجد الأقصى إلى مركز روحي وديني لممارسة أنشطتها منه.
وشدد الشيخ الكسواني على أنَّ كل هذه الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية للأقصى سوف تتكسر أمام صمود ورباط أهل بيت المقدس وموظفي الأوقاف الإسلامية الذين يحمون المسجد ويدافعون عنه ضد كل الاقتحامات والبرنامج والمخططات التي يريد الاحتلال تحقيقها بالأقصى.
وأوضح مدير المسجد الأقصى أنَّ الاحتلال يستهدف الأوقاف وموظفيها للحد من صلاحياتها بالمسجد الأقصى، والتدخل في شؤونها.
وأكد أنَّ هذه الاعتداءات لن تثني الحراس والموظفين عن ممارسة عملهم وأداء واجبهم تجاه الأقصى، والتصدي للمقتحمين المتطرفين وإجراءات الاحتلال وانتهاكاتهم؛ حفاظًا على إسلامية وعروبة المسجد المبارك.