أصدرت محكمة أنقرة الجنائية الرابعة، اليوم الخميس، أحكاما بالسجن المؤبد على قادة المحاولة الانقلابية في تركيا في 2016، شملت القادة المشرفين على العملية الانقلابية والمنفذين.
المحاكمة التي استمرت 3 سنوات، نظرت في قيادة العملية الانقلابية التي جرت في قاعدة “أقنجي” الجوية بأنقرة، وشملت 475 متهماً، من بينهم 365 متهماً معتقلاً، لتشمل الأحكام قادة الانقلاب ومنفذي عمليات القصف على المراكز الحكومية.
وأصدر رئيس القضاة في المحكمة سيلفت غيراي، الأحكام بعد الاستماع في الجلسة لبعض المتهمين، بحيث قضى بالسجن المؤبد 79 مرة على عدد من القادة العسكريين، بتهم القتل وسلب المواطنين حرياتهم، وتهم أخرى.
وأبرز الأحكام صدرت في حقّ قادة القاعدة الجوية، وهم الجنرالات كمال باتماز، وهاكان جيجك، ونور الدين أورج، وهارون بينيش، بالسجن 79 مؤبداً.
وشمل الحكم نفسه قائد مركز التزويد للطائرات بقاعدة “إنجرليك” الجنرال بكير إرجان فان، والعقيد هاكان قارقاوش موجه قادة طائرات “F16” لتنفيذ عمليات القصف، ومصدر عمليات القصف النقيب مصطفى متي كايغوسوز.
كما حكم بالسجن المؤبد 79 مرة على كل من الطيار حسين تورك، الذي قصف مقر البرلمان ومقر القوات الخاصة وشركة “تورك سات”، والنقيب أحمد توسون مبلّغ الطيارين بمواقع القصف، وسكرتير القوات الخاصة آنذاك فيسل كافاك.
وشمل الحكم نفسه الطيار حسن حسني بالكجي بتهمة قصف البرلمان، والطيارين محمد جتين قابلان وإرتان كورال بتهمة قصف مقر الأمن الجوي، والموظف العسكري بالقوات الجوية علي دورموش، والجنرل كمال موتلوم المتهم بمحاولة السيطرة على القيادة الجوية، ورئيس دائرة الدعم اللوجستي السابق في القوات الجوية رجب سامي أوزأتاك، وضابط خطة الحركات في القاعدة الجوية السابق الرائد مراد بيجيل، وضابط حركة السرب 143 الرائد السابق علي قاراه بولوط.
وحكم بالسجن المؤبد 16 مرة على الطيار مسلم ماجيت، الذي قصف مقر رئاسة الجمهورية. وحكمت المحكمة على فاتح ياريمباش، قائد فريق عملية اعتقال قائد القوات الخاصة زكائي أك ساكال، بالسجن المؤبد 9 مرات.
كذلك، حكمت المحكمة بالسجن المؤبد 3 مرات على الطيارين محمد يورداكول، وإلهامي آي غول، بتهمة قصف مقر الأمن بأنقرة، والمسؤول عن القصف الملازم أول مصطفى أوزكان، وبالسجن المؤبد على الجنرال تيمورجان إرميش، الذي اعتقل قائد قوات الجندرمة آنذالك الجنرال غالب مندي.
وفي الدعوى نفسها، جرى فصل محاكمة المتهم الرئيسي وقائد الانقلاب المدني عادل أوكسوز الفار خارج تركيا، إضافة إلى 6 عناصر أخرى فرت خارج البلاد.
وكانت المحاولة الانقلابية قد أديرت من قاعدة “أقنجي”، وتم تغيير الاسم لتصبح قاعدة “مرتد”، ومنها انطلقت طائرات قصفت مقرات حكومية في 11 نقطة بأنقرة، أسفرت عن مقتل 68 شخصاً وجرح 222، وتسببت بأضرار مادية فادحة، وخسائر مادية في إسطنبول أيضاً.