الخميس 26 نوفمبر 2020 20:12 م بتوقيت القدس
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 19 مسلحًا مواليًا لإيران على الأقل، في ضربات جوية استهدفت مواقعهم في شرق سورية، رجّح أنها إسرائيلية نفذت فجر اليوم، الخميس.
ورجّح المرصد أن تكون "طائرات إسرائيلية" شنّت الغارات التي استهدفت إحدى المجموعات المسلحة غير السورية الموالية لإيران قرب مدينة البوكمال الحدودية مع العراق في أقصى ريف دير الزور الشرقي.
والقتلى جميعهم "من الجنسية الباكستانية"، وفق المرصد.
وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال والميادين في ريف دير الزور الشرقي لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لها تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري.
وهذه ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها مناطق في دير الزور، إذ أحصى المرصد مقتل 14 مسلحًا مواليًا لإيران من العراقيين والأفغان، مساء السبت الماضي، في قصف جوي أيضًا طال الريف الشرقي.
وعلى الرغم من أن تقارير المرصد ترجّح أن تكون الغارات إسرائيلية، إلا أنّه يصعب التأكد من ذلك عندما لا يؤكدها الإعلام الرسمية التابعة للنظام السوري وتمتنع إسرائيل عن التعليق عليها.
وأفاد الإعلام الرسمي السوري، ليل الثلاثاء - الأربعاء، بأن الجيش الإسرائيلي شن هجمات استهدفت موقعين عسكريين في سورية، تسببت إحداها بمقتل ثمانية مقاتلين موالين لإيران جنوب دمشق، وفق المرصد.
وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها العدواني لمواقع في سورية، مستهدفة بشكل أساسي مواقع لجيش النظام السوري وأهدافًا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادرًا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سورية.
إلا أن الجيش الإسرائيلي أعلن بشكل استثنائي، الأسبوع الماضي، أن مقاتلاته قصفت "أهدافًا عسكرية لفيلق القدس وللجيش السوري"، في ما اعتبره "ردًا" بعد العثور على ألغام على طول الحدود الشمالية.
وأوقع القصف وفق المرصد، عشرة قتلى بينهم جنود في جيش النظام السوري ومقاتلون موالون لإيران.
وقال المحلّل العسكري لموقع "هآرتس"، عاموس هرئيل، إنّ الوحدة تابعة لـ"فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، وإنها المسؤولة عن وضع القنابل في حقليّ ألغام في الجولان المحتلّ هذا الأسبوع وفي آب/أغسطس الماضي.
وأضاف هرئيل أنّ عناصر الوحدة تعمل في الجولان وفي منطقة دمشق أيضًا.
وينسب الجيش الإسرائيلي لهذه الوحدة، التي لم يعلن عنها سابقًا، التخطيط لوضع القنابل في حقل ألغام اكتشف الأسبوع الماضي، وتمويلها وتزويد العناصر بالوسائل القتالية التي حملوها، وفق ما ذكر هرئيل، الذي أضاف أنّ القنابل نفسها وضعها مدنيّون سوريّون مقابل الحصول على أموال من الإيرانيين.