تهزنا الكلمات ولا تمسح أحزاننا بعد أن عَمَّ الأسى بفاجعة تَرَكَتنا نتألَّم وجعاً لا يُنْتَسى ولا يَتَراجع ، لأن الكوكب الَّذي نعيش فيه غامض وناقم لا ندري على من .
ظُلْمَة الليل لا تمحو الحدث....
شمس النهار رحلت وتركت قصيدة أحلام تراجعت...

نجوم السماء فزعت من كابوس الشر في زمان مَضَت قُرونه لا نفهم من نحن !!!!من نكون !!!!.
ومات من مات ، وأصبحنا نحن الباقين ننتظر مستقبل غامض ولا نعتز بماضٍ أسود . ولا نصحوا من سباتنا.
أيها الإنسان!!!!!
توقف للحظة !!!! واعلم أن الكون لله ، واعلم أنك مخلوق ( لا تظلم أحدًا ) ، فلا وزن لِمَن تجاوز الطغيان ولم ينتصر على هوى النفس لِيَذُوب الْوُد ، ويتعالى الشر ، وتستمر العداوة لِتَحْمِل الأحزان بِثُقْلها ولم يبقَ سوى ذكرى الرحيل.... فالموت أمر مقضي ، ولا لقاء بعد الفراق ، وهذا مصير كل حي !!! لكن نعيم جنة الخلد هو أسمى أمانينا.

سلام للمشيعين والمترحمين على فقيدتنا الحاجة صبحية عبد القادر طاطور أم أحمد وابنها طيب الذكر الفقيد سلام صبحي طاطور وكان الله بالمؤمنين رحيما.

ليبقى شذى الصبر والسلوان للزوج والأب الحاج صبحي طاطور أبو أحمد الذي عاش شهماً كريماً حميد الأَخلاق ( نسأل الله له طول العمر ) وبشرى الأبرار بجنة النعيم.

تعاملت مع أبنائك بحب وَصِدق ، وما فَرَّقْت بينهم ، وكنت حبيباً ، قلقاً على مستقبلهم ، بل ووفرت لهم ما تملك من تربية حسنة ، وتوخيت سلوكاً ولساناً لبقاً وأحببت العيش معهم كأب ورفيق ولن تغيب عنهم طامعاً برسالة جميعهم أولادي داعياً لهم الخير وتاركاً لهم مكارم الأخلاق ، وَكَرَّست حياتك مخلصاً ، فعزاؤنا بمجدك وإنصافك وعدلك.... لكن!!!! شَرَّ فِتْنَة الشيطان كسرت نظام الإخلاص في لحظة ، وكسرت بسمة الحياة والأمل لِتَعُّم التعاسة ، ويتعكر جو الألفة لِنَفْقد أحباء كانوا معنا وفارقونا بعد أن عاشوا سعداء بِحُب وشوق لبعضهم البعض.مهما طالت الأعمار فليس للموت وهماً !!! فلا إعتراض على قضاء الله ونحن له شاكرين فهذه الحياة نمر بها سريعاً وترسو بنا نحو نهاية حتمية ( هي الدار الآخرة ) .

رحم الله جميع موتانا .

الكلمات الدلالية :