الجمعة 25 ديسمبر 2020 21:24 م بتوقيت القدس
أجرى رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، مباحثات هاتفيّة مع الملك المغربي، محمّد السادس، اليوم الجمعة، بعد أيّام من توقيع اتفاقيّات لإعادة العلاقات الدبلوماسيّة.
دعا نتنياهو محمّد السادس إلى زيارة إسرائيل.
ونقل بيان صادر عن مكتب نتنياهو إشادة الملك المغربي "بالعلاقة الشجاعة والحارّة مع يهود المغرب و’مهاجري المغرب’ في إسرائيل"، بينما قال نتنياهو إن "إسرائيل كلّها متحمّسة للسلام مع المغرب".
وبخلاف اتفاقيّات التطبيع السابقة مع الإمارات والبحرين والسودان، لم ينضمّ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الاتصال الهاتفي بين نتنياهو ومحمّد السادس.
وذكرت صحيفة "هآرتس"، الثلاثاء الماضي، أنّ المغرب بعث برسائل إلى إسرائيل، في الأيام الأخيرة، قال فيها إنه لا يريد التوقيع على اتفاق تطبيع علاقات شبيه بالاتفاقات التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين، وإنّها لا ترى في التفاهمات التي توصلت إليها مع إسرائيل جزءا من "اتفاقيات أبراهام".
ويوم الثلاثاء الماضي، أجرى وفد إسرائيلي – أميركي مشترك، مباحثات في العاصمة المغربيّة، الرّباط، بعد رحلة جويّة مباشرة لشركة "إل عال" من تل أبيب إلى الرباط.
ووصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الإثنين الماضي، هذه الرحلة الجوية بأنها "اختراق طريق" وأمل أن تسرع تطبيع العلاقات بين الدولتين. بينما قال كبير مستشاري الرئيس الأميركي وصهره، جاريد كوشنر، الذي ترأس الوفد الأميركي، "إننا ندفع اتفاقيات أبراهام باعتزاز بواسطة الرحلة الجوية التجارية المباشرة الأولى بين إسرائيلي والمغرب".
ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، الاتفاق مع المغرب بأنه جزء من "اتفاقيات أبراهام"، فيما اعتبره نتنياهو "اتفاق سلام تاريخيًا"، وقال أشكنازي إنّ "استئناف العلاقات بيننا هو دعامة هامة ومستوجبة في إطار ’اتفاقيات أبراهام’، وتعكس علاقات الصداقة العميقة بين الشعبين. وأدعو دولا أخرى إلى الانضمام إلى دائرة ’اتفاقيات أبراهام’".
وتقيم إسرائيل والمغرب علاقات سرية منذ عشرات السنين، كما أن المغرب يسمح علنا بدخول السياح من إسرائيل. وتعززت هذه العلاقات بعد اتفاقيات أوسلو، وافتتح رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، يتسحاق رابين، ووزير الخارجية في حينه، شمعون بيرس، مكتب تمثيل إسرائيلي رسمي في المغرب. وتم قطع العلاقات الرسمية بين الجانبين في أعقاب اندلاع انتفاضة القدس والأقصى، عام 2000. ورغم ذلك، يقدر عدد السياح من إسرائيل في المغرب بـ30 – 50 ألفا سنويا.
واستؤنفت العلاقات الدبلوماسية الإسرائيلية – المغربية بعد اعتراف ترامب بسيادة المغرب في الصحراء الغربية المتنازع عليها، كما أبلغ ترامب الكونغرس بأنه يدفع قدما صفقة أسلحة بمليارات الدولارات مع المغرب، وتشمل طائرات بدون طيار وصواريخ موجهة عن بعد.
ووقّع الوفد الإسرائيلي اتفاقيّات في المغرب لإعادة تبادل التمثيل الدبلوماسي.