أصدرت المحكمة الجزائية المختصة في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الإثنين، حكماً بالسجن مدة 5 سنوات و8 أشهر بحق الناشطة السعودية لجين الهذلول، على خلفية اتهامها بمخالفة نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، وفق ما ذكرت صحيفة “سبق” السعودية، مع وقف النفاذ لمدة سنتين و10 شهور من أصل الحكم.
وقالت الصحيفة إن المحكمة أدانت الهذلول بارتكابها أفعالاً مجرَّمة بموجب المادة الـ43 من نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، والتي تنصّ على معاقبة من يتورط في “التحريض على تغيير النظام الأساسي للحكم، والسعي لخدمة أجندة خارجية داخل البلاد”.
واتهمت المحكمة الهذلول باستخدام شبكة الإنترنت لدعم أجندتها “وذلك بهدف الإضرار بالنظام العام، والتعاون مع عدد من الأفراد والكيانات التي صدر عنها أفعال مُجرَّمة بموجب نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله”.
واستند قاضي المحكمة في دعواه إلى “إقرار المتهمة بارتكاب التهم المنسوبة إليها، ووثقت اعترافاتها نظاماً طواعيةً دون إجبار أو إكراه”، مؤكداً أن “الرجوع عن الإقرار في غير الحدود غير مقبول في الجملة، تأسيساً على المبادئ القضائية المقرة من المحكمة العليا”، وذلك رداً على ادّعاء الهذلول تعرّضها للتعذيب أكثر من مرة أمام القاضي، وفق ما ذكرت عائلتها في بيانات متعددة.
وتضمّن حكم المحكمة الصادر بحق الهذلول “وقف تنفيذ الحكم عامين و10 أشهر من العقوبة المقررة بحقها، وذلك “استصلاحاً لحالها، وتمهيد السبل لعدم عودتها إلى ارتكاب الجرائم”، مما يعني قرب الإفراج عنها بعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن (في 20 يناير/كانون الثاني)، وتحديداً في مارس/آذار عام 2021.
وقال ناشطون سعوديون معارضون إن الحكم جاء في محاولة لحفظ ماء وجه السلطة السعودية، والتأكيد أن الإفراج عنها لم يأتِ بناءً على ضغوط دولية.