انطلقت بعد صلاة عصر اليوم السبت المسيرة الحاشدة التي دعت إليها الهيئة الاسلامية المنتخبة والمؤسسات اليافية، وذلك رفضاً لقانون منع صوت الأذان عبر مكبرات الصوت والذي تنوي اللجنة الوزارية التشريعية التصويت عليه، بحجة أنه "يزعج المواطنين الاسرائيليين ويسبب الأذى البيئي"، وجاءت المسيرة تحت عنوان "من لا يعجبه صوت الآذان فليرحل".
 
وقد انطلقت المسيرة من ساحة مسجد الجبلية، بمشاركة جموع غفيرة من أهالي يافا والشخصيات القيادية فيها، بالاضافة لمشاركة شخصيات دينية وسياسية من خارج المدينة ومن اللد والرملة،  حيث ستجوب عدداً من الشوارع وتنتهي في حديقة الغزازوة، وسيتخللها رفع الأذان عبر مكبرات الصوت.
 
وردد المشاركون في المسيرة شعارات منددة بقانون منع صوت الأذان ابرزها كان "نتنياهو يا جبان مش رح يسكت الأذان".

 
ومن جانبها تتواجد قوات كبيرة من الشرطة على مفترقات الطرق التي ستجوبها المسيرة، وقامت باغلاقها أمام حركة المرور لتسهيل سير المسيرة، وطالبت السائقين بالبحث عن طرق بديلة لحين فتح الطرق أمامهم.
 
وقد انتهت المسيرة في حديقة الغزازوة بمهرجان خطابي تولى عرافته رئيس الهيئة الاسلامية المنتخبة المحامي محمد دريعي، وخلاله القيت العديد من الكلمات من بينها كلمة للشيخ سليمان سطل قال فيها "لدي رسالتين الأولى لكل من يفكر بمنع صوت الأذان أقول له ان الاذان لن يمنع وقد حاول من قبلك فأخزاهم الله، الأذان هو شعيرة من شعائر الاسلام ولا يتنازل عنه مسلم اين كان واينما كان، الأذان لن يتوقف وسيستمر الى يوم القيامة باذن الله، فالمسلم لا يتنازل عن دينه ولا يتنازل عن عقيدته ولن يتنازل عن شعيرة من شعائر دينه، فما بالك بالأذان الذي صدح به المؤذن الأول بلال، ومن يوم أن أذن بلال سيبقى أحفاد بلال يؤذنون الى يوم القيامة".
 
وأضاف "المطلوب منا أن نعظم نحن الأذان، وان يكون الأذان مزروع في قلوبنا ونحافظ على الصلاة ونحافظ على المساجد، ونحيي الأذان في قلوبنا وحياتنا وبيوتنا وأخلاقنا".
 
وألقى الشيخ يوسف الباز كلمة قال فيها "لدي رسالة للأقزام الذين يخيل لهم أنهم يستطعيون مواجهة الله أكبر، كيف تصورتم وصورت لكم أحلامكم السوداء أن تتحدوا الله اكبر؟، الأذان لا يقول الله اكبر من اسرائيل ولا يقول الله اكبر من امريكا ولا يقول الله اكبر من أحد، انما هي الله اكبر على اطلاقها".
 
وأضاف "كيف تصورتم أيها الأقزام أن تواجهوا الله اكبر، والله هو من يشرع لنا ديننا وشعائره، ولن نسمح لأحد بالتدخل في شؤون ديننا، أيها الأقزام بمحاولاتكم البائسة لاسكات صوت الأذان وصوت الاسلام الهادر أنتم تقفون ما وقفت قريش من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوفروا على أنفسكم ولا تحاولوا أن تجربوننا في ديننا".
 
ومن جانبه ألقى الشيخ أحمد أبو عجوة كلمة خلالها نقل رسالة من الشيخ رائد صلاح من معتقله في النقب لأهالي يافا فيها معاني الاباء والصمود والثبات، وقال "ليس هناك جرما اشد ولا ظلما ولا عدوانا ممن يعمل على العدوان على بيوت الله سبحانه وتعالى، أقولها لنتنياهو وزمرته أن الاذان باقٍ رغم أنفك، والأقصى باقٍ رغم أنفك، والشعب الفلسطيني باقٍ رغم انفك، فظلمكم وعدوانكم وعنصريتكم حتما الى زوال، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
 
وقال المحامي امير بدران عضو المجلس البلدي في كلمته " صوت المآذن واجراس الكنائس لن تسكت أبداً ولن نسمح لأحد أن يمس بمشاعرنا الدينية، فرفع الأذان خمس مرات في اليوم هو اعتزاز لنا في مدينة يافا، وهذه ليست هي المرة الأولى التي نواجه فيها هذا النوع من الحيل لحكومة يمينية عنصرية ضد الأقليات العربية مسيحية ومسلمة على حد سواء، وليس صدفة أبداً ولكن لهدفين الأول محي وطمس عروبة البلدات واسكات كل ما هو عربي في الميدان العام، والثاني سحب الشرعية من كل الاوساط ومن كل ما هو غير يهودي في هذه البلاد".
 
وألقى السيد جابي عابد كلمة عن مؤسسة الرابطة لرعاية شؤون عرب يافا أكد فيها وقوف المسيحيين والمسلمين جنباً إلى جنب ضد قانون منع صوت الاذان في مدينة يافا.

الكلمات الدلالية : أهالي, يافا, مسيرة, حاشدة, صوت, الأذان,