الخميس 14 يناير 2021 16:41 م بتوقيت القدس
وصل إلى مدينة ووهان الصينية الخميس فريق خبراء من منظمة الصحة العالمية للتحقيق في منشأ فيروس كورونا الذي ظهر للمرة الأولى في العالم من هذه المدينة في نهاية 2019.
وأظهرت مشاهد بثّتها شبكة “سي جي تي إن” التلفزيونية الحكومية وصول الخبراء الذي كان مقرراً بالأساس الأسبوع الماضي، لكنّ الزيارة أرجئت في اللحظات الأخيرة لعدم حصول الفريق على التراخيص اللازمة.
وتلقى زيارة هؤلاء الخبراء حساسية شديدة بالنسبة لبكين التي تبذل كل ما بوسعها لعدم تحميلها مسؤولية تفشّي فيروس أودى بحياة مليوني شخص تقريباً حول العالم وغيّر حياة البشر جميعاً.
وسيخضع الخبراء لحجر صحّي لمدّة أسبوعين قبل أن يتمكنوا من مباشرة عملهم في المدينة البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة.
ولا تهدف مهمّة المحققين إلى تحديد المسؤولين عن تفشّي الفيروس بل إلى معرفة كيف انتقل من الخفّاش إلى البشر، وذلك من أجل تجنّب ظهور وباء جديد مماثل.
وتتكوّن البعثة من 10 علماء (الدنمارك والمملكة المتحدة وهولندا وأستراليا وروسيا وفيتنام وألمانيا والولايات المتحدة وقطر واليابان).
ووصل الخبراء إلى ووهان بعيد تسجيل الصين أول حالة وفاة بالفيروس على أراضيها منذ ثمانية أشهر. وقالت لجنة الصحة الوطنية إنّ حالة الوفاة سجّلت في مقاطعة خبي في شمال البلاد، دون مزيد من التفاصيل.
وكانت السلطات قد فرضت إغلاقاً عاماً في عدد من مدن هذه المقاطعة بعد عودة الفيروس للتفشّي فيها. وسجّلت آخر حالة وفاة ناجمة عن الفيروس في الصين القارية في مايو/أيار 2020.
وتمكّنت الصين من أن تسيطر إلى حدّ بعيد على الجائحة، لكن في الأسابيع الأخيرة سُجّلت في عدد من المدن الصينية بعض الإصابات، ما دفع بالسلطات إلى فرض تدابير حجر محلية وقيود على التنقّلات وإجراء حملة فحوص واسعة شملت عشرات ملايين الأشخاص للكشف عن الإصابات.
وحالياً يخضع أكثر من 200 مليون شخص في شمال البلاد لتدابير إغلاق متفاوتة الشدّة.
وفيما لا تزال أعداد الإصابات في الصين منخفضة بالمقارنة مع العديد من الدول الأخرى، تسعى بكين لمنع الجائحة من التفشّي قبل احتفالات السنة القمرية الجديدة، المناسبة التي يحتفل بها الصينيون الشهر المقبل ويتوقّع أن يتنقل خلالها ملايين الأشخاص في أنحاء البلاد.