السبت 13 فبراير 2021 14:23 م بتوقيت القدس
أهالي الرينة الأحبّة، المعلّمين والمعلّمات الأفاضل،
نتمنّى أن تكونوا وعائلاتكم/ن في تمام الصحّة وأنّكم تتّخذون التدابير اللازمة من أجل وقاية أنفسكم وعائلاتكم من وباء الكورونا.
منذ سنة والتعليم في المدارس غير منتظم؛ وعلى الرغم من الجهود المحمودة التي تبذلها الإدارات وطواقم التعليم، لا يمكننا أن نقيّم عاليًا جودة التعلّم عن بعد والتحصيل من ورائه. وإن كان الأطفال لغاية الصف الرابع قد وصلوا أبواب المدارس لبعض الأسابيع القليلة، فإنّ طلبة الخوامس لغاية الثواني عشر قد تمّ التمييز ضدّهم وبقيوا في البيوت غالبيّة الأيام. مع اضطرار الأهالي أن يغيبوا عن البيوت لأجل العمل، وحتّى لو تواجد أحد الوالدين، إلّا أننا ندرك جميعًا مساوئ خروج الأولاد من الإطار التعليميّ وعواقبه على المدى البعيد؛ فقد يتوقّف الطلبة عن إيلاء الاهتمام اللائق والمناسب لمستقبلهم في كلّ ما يتعلّق بسيرورة التعليم والمهنة في عالم يتطلّب تعلّم مهارات متطوّرة ومتغيّرة على الدوام.
قرّرت الحكومة السماح، ابتداء من 11.2.2021، بعودة الحضانات والصفوف لغاية الصف الرابع إلى المدارس في البلدات المصنّفة خضراء وصفراء بناء على انتشار حالات الكورونا فيها.
وقد سمحت الحكومة للبلدات البرتقاليّة التي لا تتعدّى علامتها 6.5 من 10 (راجعوا الجدول أدناه)، والتي حصل فيها أكثر من 70% ممّن يبلغون 50 عامًا أو أكثر على وجبة التطعيم الثاني (ومرّ أكثر من أسبوع على الأخيرة) بأن يعود الطلاب لغاية الصف الرابع إلى المدارس أيضًا.
الرينة حاليًّا حمراء، ومنذ بداية الجائحة وهي تتراوح بين برتقاليّة وحمراء؛ هذا يعني أنّنا لا نتّخذ ما يكفي من الحيطة لنخرج من هذه الدائرة السيّئة والتي تضرّ بمصالح أولادنا وبمصالحنا الاقتصاديّة.
نناشدكم/نّ، الأهالي والمعلّمين والمعلّمات، أن تساهموا في خروجنا من التصنيفين الأحمر والبرتقاليّ نحو الأصفر فالأخضر.
لنتطعّم من أجل أولادنا ومن أجل أنفسنا.
كلّ التحليلات العلميّة تؤكّد على فاعليّة التطعيم العالية، على عدم خطورته، وعلى عدم وجود أعراض سلبيّة جدّيّة له، وأنّ نسبة المرض في منحى انخفاض منذ بدأ تطعيم السكّان في البلاد. التطعيم هو أملنا للخروج من الحبس والخوف على عائلاتنا. التطعيم هو الوسيلة الكفيلة لعودة أولادنا إلى البيئة التدريسيّة الصحيحة والعلميّة التي تُجهّزهم/ن لمستقبل علميّ والمهنيّ.