السبت 20 فبراير 2021 13:08 م بتوقيت القدس
كشفت دراسة جديدة أن عملية التكثيف التي تحدق داخل الكمامة يمكن أن تحد من مقدار الضرر الذي يمكن أن يسببه الفيروس التاجي حتى لو أصيب الشخص بالعدوى بالفعل.
وجد باحثو المعهد الوطني الامريكي للصحة أن الرطوبة الناتجة عن ارتداء الكمامة ترطب الشعب الهوائية وتساعد المريض على خفض معدل انتشار جسيمات الفيروس.
وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تساعد الرطوبة المتكونة بين فم المريض والكمامة على ترطيب الجهاز التنفسي والتخلص من المخاط المصاب، مما يمنعه من الوصول الى الرئتين حيث يمكن أن يسبب ضررا ويؤدى إلى حالات خطيرة.
سعى الفريق لتحديد سبب الفارق في حدة الإصابة بكوفيد -19 بين الأشخاص الذين يرتدون أقنعة والذين لا يرتدوها.
وأجرى الباحثون تجربتهم على 5 مجموعات: مجموعة لا ترتدي اقنعة، وأخرى ترتدي قناع N95، وأخرى ترتدي قناع جراحي، وأخرى ترتدي قناع قطني من طبقتين وأخيرة ترتدي قناع قطني ثقيل، وبعد قياس معدل الرطوبة في درجات حرارة متنوعة، وجدوا أن كل الأقنعة تزيد من معدل الرطوبة بدرجات مختلفة.
وقال الدكتور أدريان باكس، المؤلف الرئيسي للدراسة الجديدة: "ثبت أن مستويات الرطوبة العالية تخفف من شدة الإنفلونزا، وقد تؤثر بنفس الطريقة على شدة كوفيد-19 ".
وشرح: "يشعر من يستخدم القناع بالرطوبة دون إدراك أن هذه الرطوبة قد تكون في الواقع مفيدة بالنسبة لهم، وقد وجدنا أن الأقنعة القطنية الثقيلة هي أكثر الأنواع التي تزيد من الرطوبة وبالتالي تساعد المرضى على التخلص من الفيروس".
وأضاف الدكتور غريفين رودجرز، مدير المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى في المعهد الوطني للصحة: "حتى مع بدء تطعيم المزيد من الناس في جميع أنحاء البلاد، يجب أن نبقى يقظين بشأن القيام بدورنا لمنع انتشار الفيروس التاجي الذي يسبب كوفيد-19، وهذا البحث يظهر أهمية ارتداء القناع كوسيلة بسيطة وفعالة لحماية الناس من حولنا وحماية أنفسنا من عدوى الجهاز التنفسي، خاصة خلال أشهر الشتاء".