رغم أنه تقرّر فتح المرافق الاقتصادية وجهاز التربية والتعليم وعودة الطلاب الى مقاعد الدراسة يوم الأحد المقبل، بعد طول انتظار للعودة الى الحياة الطبيعية الروتينية، ما يخلق شعورًا بأنّ الكورونا آخذة في التلاشي، إلا أنّ المستشفيات في البلاد تحذّر من التهاون في التعليمات المتعلقة بالكورونا، وتطالب الجمهور بعدم التوهّم والشعور وكأن الكورونا قد أصبحت وراءنا، مؤكدة أنّ هذا شعور مضلل وخطير.

كما تطالب المستشفيات الجمهور بتوخّي الحذر والحرص الشديد على الالتزام بالتعليمات والإجراءات المتعلقة بالكورونا، ولا سيما التشديد على تلقي التطعيم، لأنّ الكورونا لم تختفِ بعد، بل ما زالت هنا. وأعربت المستشفيات عن خشيتها من الموجة القادمة للفيروس، حيث يتميّز بشراسة أكبر والإصابة به ستكون أصعب، ولذلك فإنّ الحفاظ على التعليمات هو خطوة ضرورية لإنقاذ الحياة.

وتشير المعطيات الواردة من المستشفيات الى أنّه لوحظ ازدياد في عدد المصابين من فئة الشباب الذين يتلقون العلاج في المستشفيات، فقد انخفض معدل أعمار المعالجين الذين يرقدون في قسم الكورونا بالمستشفيات، في الآونة الأخيرة، حيث أصبح المعدّل الآن 45 عامًا. ويتبيّن أن المرضى من فئة الشباب الذين يصلون الى المستشفيات للعلاج يصلون بحالة حرجة، حيث يتم وصلهم بجهاز التنفس، وهؤلاء على الأغلب لم يتلقوا التطعيم أو تلقوا فقط الجرعة الأولى من اللقاح، وهم لا يشكلون خطرًا على حياتهم فحسب، بل على حياة أقربائهم والمحيطين بهم.

وزارة الصحة: لا توجد إمكانية لتخصيص لقاحات للمستشفيات

وفي السياق نفسه، عُلم أنّه رغم مرور أكثر من شهرين على بدء حملة التطعيمات، إلا أنّ وزارة الصحة لم تبلور بعد إجراءات بشأن تطعيم المرضى الذين يرقدون في المستشفيات للعلاج، ومنهم من يرقد منذ مدة طويلة، هذا رغم أنّ المستشفيات تحرص على تطعيم جميع العاملين فيها، علمًا أنّ المرضى المذكورين معرضون للإصابة بعدوى فيروس كورونا، سواء من مرضى آخرين أو من الزوّار.

الى ذلك، عُلم أنّ مستشفى إيخيلوف قرّر قبل أسبوعين تطعيم جميع المرضى الذي يرقدون في المستشفى هناك، وقد اتخذ هذا القرار بمبادرة المستشفى وليس بتوصية من وزارة الصحة.

وتدّعي وزارة الصحة أنّ معظم المرضى الذين يرقدون في المستشفيات للعلاج قد تلقوا التطعيم في صناديق المرضى، ولا يوجد تأكيد كاف لاستمرار وصول مرضى للمستشفيات دون أن يكونوا قد تلقوا التطعيم. وتوضح وزارة الصحة أنه مهما يكن من أمر، لا توجد إمكانية لتخصيص لقاحات للمستشفيات.

الكلمات الدلالية :