الاربعاء 30 نوفمبر 2016 12:00 م بتوقيت القدس
لوحظ في الفترة الأخيرة، أثناء تأثير المرتفع الجوي السيبيري وما نتج عنه من أجواء باردة وجافة بشكل لافت وقياسي، ازدياد ظاهرة انتقال الكهرباء الساكنة أو ما يعرف باللهجة العامية بـ “التكهرب” بين الناس عندما مصافحتهم لبعضهم البعض أو عند ملامسة الأشياء المادية كالسيارة أو مقتنيات المنزل، فما هو التفسير العلمي لهذه الظاهرة؟.
يفسر العلم هذه الظاهرة أنه عندما يكون الهواء جافا، فإن نسبة بخار الماء تكون فيه قليلة جدا، وبالتالي تتم عملية انتقال الأيونات المختلفة (الموجبة والسالبة) باتجاه بعضها البعض وبالتالي تحدث الكهرباء الساكنة.
وعلى الصعيد الآخر، إذا كان الهواء رطبا، فان نسبة بخار الماء تكون فيه كبيرة وبالتالي لا يتم انتقال للأيونات المختلفة بين الأشخاص أو المقتيات المادية على حد سواء، وإنما يتم التفريغ من خلال قطرات الماء، لذا لا نشعر بظاهرة “التكهرب” كثيرا.
كيف يمكننا هذه الظاهرة أو الحد منها؟
ينبغي الاكثار من ارتداء الملابس القطنية بشكل أكبر من الصوف،وارتداء أحذية من الجلد عوضا عن تلك المصنوعة من المطاط..وفي حال استمرار ظاهرة الكهرباء السكونية بشكل زائد، بالرغم من الاحتياطات التي ذكرت أعلاه ننصحكم بالاكثار من ملامسة المقتنيات المعدنية بشكل متكرر كي لا يتم تفريغ الكرباء الساكنة مرة واحدة وانما على دفعات وبالتالي الحد قدر الإمكان من تشكل تلك “الشرارة المزعجة”.كما ينصح بالاحتفاظ بمفتاح معدني لاستخدامه أولا قبل ملامسة أي مقتنيات أخرى.