أصدر القيادي الإسلامي الدكتور سليمان أحمد اغبارية، الذي تعرض لمحاولة اغتيال في 7 كانون أول/يناير الجاري، بيانا أشاد فيه في مواقف أبناء المجتمع العربي في الوقوف معه وحمل المؤسسة الإسرائيلية مسؤولية محاولة اغتياله.
وجاء في نص بينها ما يلي:
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه وبعد،
أهلنا وأحبّتنا،
تفضّل الله عليّ وعلى أهلي وعيالي وكلّ الأحباب بأن سلّمني من الاعتداء الآثم بإطلاق الرصاص عليّ يوم الخميس بتاريخ 7_1_2021، في مدينتي أم الفحم، والحمد لله ربّ العالمين فإنني الآن في مرحلة العلاج وأرجو الله بدعواتكم الطيبة أن يتمّ علي نعمته بالشفاء.
شكرا لله أولا ثم شكري موصول لأهلي وعيالي ولأهل بلدي ولكل الخيّرين في البلاد وخارجها من الإخوة والأخوات ولكلّ الأحباب في كلّ مكان على دعواتهم الطيبة ومواقفهم المشرّفة سواءً بالدعاء لي في ظهر الغيب أو زيارتي او الاتصال بي وبأهلي وأحبّتي للسؤال والاطمئنان عني أو عبر منصات التواصل الاجتماعيّ، شكرا لكم وجزاكم الله خيرا.
أهلي وأبناء شعبي،
إنني لا أتردد باتهام المؤسسة الإسرائيلية وسياستها في انفلات السلاح وتسهيل الحصول عليه، وعدم الكشف عن المجرمين بهدف ضرب نسيج مجتمعنا ودقّ الأسافين بيننا. هذه السياسة التي مكّنت بعض المضلّلين من أبناء شعبنا من القيام بما قاموا به ضدي وضدّ أبرياء كثيرين مثلي.
أهلنا الأحباب،
لقد واستني تلك الوقفة المشرفة وذلك الحراك الفحماوي الموحد المبارك الذي انتفض حميّة وغيرة على أبناء مدينتنا وكلّ شعبنا لوقف شلال الدم وقتل الأبرياء. ألف تحية لكم أيها الشباب لأنكم أنتم وجه شعبنا الحقيقي ومصدر فخره، وليس القَتَلة والمجرمين. وإننا ندعو شبابنا وحراكهم المبارك للاستمرار حتى يتمّ اجبار الحكومة والمؤسسة الأمنية للقيام بواجبها.
أهلنا الأحباب،
بعد أن منّ الله عليّ بالسلامة من حادثة إطلاق النار، فإنني قد تعلمتُ في مدرسة القرآن والسنّة النبوية وهدي الصالحين بدءًا من قوله تعالى: {ادْفَعْ بِالّتِي هِيَ أحْسَنُ فَإذَا الّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأنَهُ وَلِيٌّ حَمِيم}، وقوله تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ألَا تُحِبُّونَ أن يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ}. وقوله صلى الله عليه وسلم: {ولا عَفَا رجلٌ عن مَظلمةٍ ظُلِمَها إلا زادَهُ الله تعالَى بِها عِزَّا}.
أهلنا الأحباب،
إنني أعلن للأهل جميعا، انني عفوتُ عمّن اعتدى عليّ بإطلاق الرصاص، وليس لي تهمة عند أحد واحتسبت الأمر عند الله، وأسال الله للمعتدي الهداية والسداد والتوبة الى الله تعالى، لأنني والحمد لله مطمئن الى انني لم اعتد على احدٍ في دمه او ماله او عِرضه، أو أيّ حقٍ آخر.
وقد علّمنا الإسلام أن تكون سُبل الإصلاح طريقنا وليس غيرها، وهذا عهدنا مع الله القائل: {فاتَّقُوا الله وَاصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}، وأهل الخير فينا كثيرون ولله الحمد.
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين أخوكم الدكتور سليمان احمد اغبارية الاربعاء ، 11 شعبان 1442 الموافق 24 مارس 2021 أم الفحم