أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، اليوم السبت، أن القوات الروسية قصفت 20 موقعا دفاعيا تابعا للجيش الأوكراني، إثر تعزيز روسيا وحداتها العسكرية في المناطق الحدودية.

وأعلنت القوات المسلحة الأوكرانية، السبت، إصابة جنديين ومدني بجروح، جرّاء إطلاق نار من قبل انفصاليين موالين لروسيا، الجمعة، في منطقة "دونباس" شرقي البلاد.

وأوضحت القوات المسلحة في بيان، أن الانفصاليين خرقوا وقف إطلاق النار شرقي البلاد 21 مرة، أمس الجمعة.

وأشارت إلى استهداف الانفصاليين بالنيران مناطق تابعة لدونباس. وأضاف البيان، أن نيران الانفصاليين أسفرت عن إصابة جنديين ومدني بجروح.

وبّين أنه تم إبلاغ ممثلي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالحادث.

و في 26 آذار/ مارس المنصرم، تصاعد التوتر مجددا في دونباس، عقب مقتل 4 جنود أوكرانيين وإصابة اثنين آخرين جرّاء إطلاق نار من قبل انفصاليين موالين لروسيا.

والخميس، أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية إصابة اثنين من جنودها بجروح، جرّاء إطلاق نار من قبل انفصاليين موالين لروسيا في دونباس.

وفي كلمة أمام البرلمان 30 آذار/ مارس، صرح رئيس هيئة الأركان الأوكراني، رسلان خومتشاك، أن روسيا أرسلت قوات إلى مناطق قريبة من حدود أوكرانيا بذريعة إجراء مناورات عسكرية.

وردا على ذلك، قال ديمتري بيسكوف، متحدث الرئاسة الروسية (الكرملين)، في تصريح صدر عنه الخميس، إن بلاده تحرك قواتها داخل حدودها وفقا لتقديرها.

وأمس، الجمعة، قال وزير الدفاع الأوكراني، أندريه تاران، إن موسكو زادت موقفها العدواني، مؤخرا، مطالبا لندن برفع حجم دعمها لكييف في مواجهة التصعيد العسكري الروسي.

وذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية، في بيان، أن تاران أكد لنظيره البريطاني بن والاس، خلال اتصال هاتفي، تعزيز روسيا وحداتها العسكرية في المناطق الحدودية مع بلاده.

وأضاف البيان أن تاران لفت إلى ازدياد الموقف العدواني لروسيا، معربا عن أهمية دعم بريطانيا لأوكرانيا وضرورة رفع حجم هذا الدعم في هذا الإطار. وأردف أن المجتمع الدولي مجبر على أن يبقي روسيا في إطار القانون الدولي.

من جانبه، شدد الرئيس الأميركي جو بايدن، على دعم واشنطن وحدة أوكرانيا وسيادتها في وجه ما سماه "العدوان الروسي".

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه بايدن مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أمس، الجمعة، هو الأول منذ تولي الرئيس الأميركي السلطة في كانون الثاني/ يناير الماضي، بحسب "أسوشييتد برس".

وقال البيت الأبيض، في بيان بشأن الاتصال، إن "بايدن أكد دعم الولايات المتحدة الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في مواجهة العدوان الروسي المستمر في منطقة دونباس وشبه جزيرة القرم".

وشدد بايدن، وفق البيان، على أن إدارته "ملتزمة بتنشيط شراكتنا الإستراتيجية لدعم خطة الرئيس زيلينسكي لمكافحة الفساد، وتنفيذ أجندة إصلاحية تستند إلى قيمنا الديمقراطية المشتركة التي توفر العدالة والأمن والازدهار لشعب أوكرانيا".

وبين الفينة والأخرى، تتواصل الاشتباكات في دونباس بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الذين أعلنوا استقلالهم عام 2014، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص منذ ذلك الحين وحتى اليوم.

يذكر أن العلاقات بين كييف وموسكو تشهد توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين في دونباس.

الكلمات الدلالية :