الثلاثاء 06 ابريل 2021 09:05 م بتوقيت القدس
سيأتي شهر رمضان الفضيل بعد عدة أيام، وهذه الفترة يفضل أن يتم استغلالها لتهيئ الجسم لدخول مرحلة الصيام، ليس فقط لمن يعانون من أمراض معينة بل حتى بالنسبة للأشخاص الأصحاء.
ويمكن أن يؤدي التغيير المفاجئ في النظام الغذائي إلى ظهور أعراض مثل الصداع والغثيان والدوخة والشعور بالتعب العام خصوصا في الأيام الأولى من الصيام، وفق (سكاي نيوز).
وللحد من هذه العلامات المرضية التي تتعب البعض، تقدم خبيرة التغذية، هدى البناني، بعض الممارسات البسيطة الجيدة لبدء صيام شهر رمضان في أفضل الظروف الممكنة، حيث قالت: "تقضي خلايانا على السموم التي قد تتراكم في أجسامنا طيلة السنة، و هذه السموم القادمة من الغذاء والبيئة والأدوية المعالجة للأمراض المزمنة، بالإضافة إلى السموم الخاصة التي ينتجها الجسم بنفسه يتم التخلص من بعضها من خلال فضلاتنا عبر أعضاء التخلص لدينا (الكبد، الكلى، الأمعاء، الرئة، والجلد)، حيث ان الصيام يسمح لجسمنا بتطهير نفسه بعمق أكبر لتجديد خلاياه والحصول على صحة جيدة وحيوية".
وتنصح البناني قبل أسبوع من بداية شهر رمضان بتخفيف النظام الغذائي والميل للوجبات التي يسهل هضمها، وفي هذا الشأن توضح أنه يجب اعتماد على سبيل المثال أطباق الخضار باللحوم البيضاء (الأسماك أو الدواجن) والشوربات والعصائر المصنوعة من الفواكه والخضروات مع تجنب الوجبات الدسمة الغنية بالدهون والسكريات".
وتدعو أخصائية التغذية إلى المراهنة على شرب الماء بمعدل 1.5 لتر يوميا، لأن ذلك يسمح بترطيب الجسم وينشط عمل أعضاء حيوية كالقلب والكبد والرئة ما يسهل طرد السموم بشكل أفضل، اما بالنسبة لمدمني القهوة وغيرها من المشروبات، فيجب التقليل من استهلاكها تدريجيا لتجنب آثار الإدمان خلال أيام رمضان.
أما فيما يخص المدخنين، فتنصح البناني باستغلال هذه الفترة من السنة للتمكن من تغيير هذا السلوك غير الصحي والتفكير في نهج جيد للحفاظ على الصحة، و من جهة أخرى، توضح أنه خلال شهر رمضان، تقل ساعات النوم في الليل بسبب السهر لساعات متأخرة، ما يسبب إرهاقا ملحوظا على عدد معين من الصائمين، ولتعويض هذا النقص في النوم، توصي بشدة بالقيام بالقيلولة أثناء النهار لإراحة الجسد.
وتختم حديثها بالحث على ضرورة تجنب بعض الأخطاء الشائعة، إذ أنه مع اقتراب شهر رمضان، يبدأ الكثير من الناس في تناول الوجبات السريعة وشرب المشروبات الغازية والتركيز على الكعك والمعجنات مع الإفراط في الأكل، وهو مجرد تأثير نفسي لتعويض الحرمان الذي يعاني منه البعض في فترة الصيام، وهذا أمر مغلوط لا ينفع صاحبه بل يضره.