وجهت إسرائيل، اليوم الإثنين، رسالة إنذار وتهديد إلى حركة حماس مفادها أنه إذا استمر إطلاق القذائف الصاروخية، فسترد إسرائيل في ساعات الليل بهجوم واسع وحاد على قطاع غزة.

ونقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى ومطلعة على الاتصالات بشأن التصعيد في القطاع، قولها إن الرسالة نُقلت صباح اليوم الإثنين، عبر المبعوث الأممي للشرق الأوسط، ثور وينسلاند، إلى كبار مسؤولي حماس والقيادة الفلسطينية في رام الله.

وأشار الموقع إلى أن مبعوث الأمم المتحدة، وينسلاند، التقى صباح اليوم الإثنين بمسؤولين إسرائيليين كبار وبحث معهم سبل منع التصعيد في غزة، ومن المتوقع أن يغادر إلى القاهرة اليوم لإجراء محادثات مع كبار مسؤولي المخابرات المصرية بشأن الوضع في غزة.

ومن القاهرة يواصل المبعوث الأممي إلى العاصمة عمان لإجراء محادثات مع المسؤولين الأردنيين حول التوتر في القدس. كما يجري وينسلاند اتصالات مع كبار مسؤولي حماس في غزة ومستشاري رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.

وأبلغ مسؤولون إسرائيليون مبعوث الأمم المتحدة أن إغلاق منطقة الصيد في بحر غزة كان أخر محاولة إسرائيلية للرد بوسائل غير عسكرية على إطلاق القذائف الصاروخية، لكن الرد التالي سيكون عسكريا بالفعل وستكون العواقب وخيمة، وفقا لمصادر إسرائيلية.

"الكابينيت" يجري مشاورات بشأن التصعيد بغزة والتوتر بالقدس

وعلى وقع رسائل التحذير والتهديد، يجري المجلس الوزاري الإسرائيلي السياسي والأمني المصغر (الكابينيت)، اليوم الإثنين، مشاورات لبحث الوضع الأمني والتصعيد على جبهة قطاع غزة والتوتر في القدس والأحداث عند باب العامود.

ويأتي هذه الاجتماع عقب طلب وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، بعقد جلسة مشاورات لوزراء "الكابينيت"، وذلك في ظل التصعيد على جبهة غزة والغارات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على مواقع للمقاومة في القطاع التي ردت بإطلاق عشرات القذائف الصاروخية على مستوطنات "غلاف غزة" وبلدات بالجنوب.

وأوعز وزير الأمن غانتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أمس الأحد، باستمرار جهوزية قوات الجيش لسيناريوهات مختلفة مقابل قطاع غزة، "إلى جانب الاستعداد للتصعيد".

وسبق الإعلان عن انعقاد "الكابينيت"، قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مساحة الصيد في قطاع غزة بشكل كامل، بدءا من الساعة السادسة من صباح اليوم الإثنين، وحتى إشعار آخر، بذريعة إطلاق مقذوفين من القطاع.

وكان منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، رسلان عليان، قد أعلن في البداية عن تقليص مساحة الصيد من 15 ميلا إلى 9 أميال، وأعلن لاحقا عن إغلاق مساحة الصيد بالكامل في أعقاب مداولات أمنية.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه خلال الأيام الثلاثة الماضية، تم إطلاق أكثر من 40 قذيفة صاروخية من غزة باتجاه مستوطنات "غلاف غزة"، علما أنه خلال الجمعة والسبت أطلقت 36 قذيفة بغالبيتها سقطت في مناطق مفتوحة، فيما اعترضت القبة الحديدية 6 قذائف، وفقا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، عند منتصف الليل، رصده إطلاق قذيفتين من قطاع غزة سقطتا في منطقتين مفتوحتين قرب السياج الأمني، وعلى عكس المرات السابقة، امتنع الجيش الإسرائيلي عن الرد.

وفي القدس، وبعد 12 يومًا من الغضب والمواجهات، أزال الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، السواتر الحديديّة من باب العامود، بعد أيام من المواجهات.

ورغم أن شرارة الاحتجاجات بدأت مع وضع الحواجز الحديديّة في باب العامود، إلا أن الأهالي يؤكّدون أنها نتيجة تراكمات طويلة من هدم المنازل، وزرع البؤر الاستيطانية في الأحياء العربية، والتنكيل الاقتصادي والمنع المتكرّر للصلوات في المسجد الأقصى.

الكلمات الدلالية :