الثلاثاء 27 ابريل 2021 09:27 م بتوقيت القدس
يتسارع تفشي فيروس كورونا في الهند في الأسابيع الأخيرة، بعد أن تم اكتشاف السلاسة الهندية التي تحمل اسم "بي 1.617" (B.1.617)، في البداية كانت قد رُصدت غربي الهند في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ثمّ تحوّرت وانتشرت في عدة مناطق.
ويُشار إلى أن هذه السلالة "متحوّرة مزدوجة"؛ لأنها تحمل طفرتين مقلقتين على مستوى بروتين السنبلة "الشوكة" لفيروس كورونا، واسمه العلمي سارس كوف-2- وهو نتوء على غلافه يتيح له الالتصاق بالخلايا البشرية.
الأعراض والطفرات وفعالية اللقاحات
الطفرة الأولى تُسمى "إي 484 كيو" (E484Q)، ويشتبه بتسببها في خفض فعالية اللقاح مع زيادة خطر الإصابة مرة أخرى بكوفيد-19. أما الطفرة الثانية تُسمى "إل 452 آر" (L452R) عثر عليها على متحورة رُصدت في كاليفورنيا، وقد تكون قادرة على إحداث زيادة في انتقال العدوى.
تولِّد هذه الخصائص تخوفات من أن تكون لدى المتحورة "مقاومة" أشد للقاحات الحالية ضد فيروس كورونا، والتي طُورت للتعرف على بروتين شوكة سلالات سابقة من الفيروس؛ لكن لم يثبت هذا في الوقت الحالي.
وجاء في تقرير وكالة الصحافة الفرنسية أنه "حتى وفي هذه الحالة، لم تثبت علميا أن المتحورة معدية على نحو أكبر".
ومن جهة أخرى قالت وكالة الصحة العامة الفرنسية في تحليلها الأخير للمخاطر المتعلقة بالمتحورات الناشئة، الذي نُشر في 8 نيسان/ أبريل: "في هذه المرحلة لم يتم إثبات أي صلة بين ظهور هذه المتحورة والتدهور الأخير للوضع الوبائي في الهند".
وفي الأيام الأخيرة أظهرت تقارير في وسائل إعلامية عالمية عن السلالة المتحورة الجديدة في الهند وهي طفرة ثلاثية، وتم تحديدها في أجزاء من غرب البنغال ودلهي ومهاراشترا.
وأُطلق على السلالة الجديدة اسم "بي 1.618" (B.1.618)، وهي "مزيج من 3 سلالات مختلفة من كوفيد-19"، ويتم التعرف عليها من خلال مجموعة متميزة من المتغيرات الجينية بما في ذلك "إي 484 كيه" (E484K)، والذي يطلق عليه "متغير رئيسي للهروب المناعي"، ومن المحتمل أن تكون لديه القدرة على تجنب الأجسام المضادة، التي ينتجها الأشخاص الذين تعافوا بالفعل من عدوى كوفيد-19.
وقالت الطبيبة الاستشارية في مركز هيلفيتيا الطبي في دلهي، سوراديبتا تشاندرا، في تصريح لموقع "تايمز ناو نيوز"، إنه "من المحتمل وجود متغيرات ثنائية وثلاثية الطفرة من كوفيد-19 تم اكتشافها لأول مرة في الهند، ويبدو أن الطفرة نفسها تسبب أعراضا لم يسبق رؤيتها من قبل".
وأوضحت الطبيبة الاستشارية أن الأعراض الجديدة، التي لاحظوها على مرضى كوفيد-19 خلال الموجة الثانية تشمل: الإسهال، آلام البطن، الطفح الجلدي، التهاب الملتحمة، حالة الارتباك وضباب الدماغ (تشوش التفكير)، كما يصاحب المرض أعراض فيروس كورونا المعتادة مثل الحمى والتعب والسعال.
وشاركت الطبيبة تفاصيل أكثر عن المضاعفات الجديدة قائلة: "نحن نرى مرضى يعانون من الإسهال، وآلام البطن، والطفح الجلدي، والتهاب الملتحمة، وحالة الارتباك، وضباب الدماغ، وتغير لون أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الأزرق، ونزيف من الأنف والحلق بعيدا عن الأعراض المعتادة مثل التهاب الحلق، وآلام الجسم، والحمى، وفقدان الشم والذوق".