الثلاثاء 18 مايو 2021 12:09 م بتوقيت القدس
إقبال واسع لوفود من أهالي كفر كنا والداخل الفلسطيني، شهدته “خيمة الحرية الكنّاوية” التي نصبت مساء أمس الاثنين، في قرية كفر كنا، وذلك رفضا لاعتقال الجائر للشيخ كمال خطيب واستنكارا للعدوان الغاشم على أهالي كفر كنا.
ويقوم على خيمة الحرية، لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا واللجنة الشعبية في كفر كنا ولجنة مسجد “عمر بن الخطاب”.
واعتقل الشيخ كمال خطيب، الجمعة، وجرى تمديد اعتقاله حتى يوم الخميس المقبل. وقد حاصرت قوات من الشرطة والوحدات الخاصة منزل الشيخ كمال خطيب ما أدى إلى احتجاج عارم لدى أهالي البلدة، وردّت القوات المقتحمة بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي على المحتجين وجرحت العشرات.
حول رسالة “خيمة الحرية الكنّأوية” وأهدافها، قال القيادي الكناوي، الشيخ خالد صقر لـ “موطني 48″، إن هدفها بطبيعة الحال التضامن مع الشيخ كمال خطيب إلى حين إطلاق سراحه إلى جانب استقبال المتضامنين من البلدة وخارجها.
وأضاف: “رسالتنا هي رفض اعتقال فضيلة الشيخ كمال الذي تم بطريقة وحشية قذرة جرى فيها الاعتداء على الأهالي وإصابة العشرات بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الصوت والغاز، كان يمكن استدعاء الشيخ كمال خطيب للتحقيق كما كان يجري في العادة، ولكنهم اختاروا أن تكون عملية اعتقاله موجّهة ووحشية لتأكيد سياساتهم المعادية لأهل كفر كنا وكافة أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني. في حين يعتقل الشيخ كمال والمئات من أهلنا في المجتمع العربي، يمارس الكثير من اليهود التحريض والدعوات لقتل العرب دون أن يعتقلهم أحد، لذلك قمنا بنصب هذه الخيمة للتعبير عن غضبنا ورفضنا للإجراءات العدوانية الإسرائيلية ضد أهالي كفر كنا واعتقال الشيخ كمال الذي نطالب بإطلاق سراحه فورا”.
وختم صقر بالقول إن فعاليات الخيمة ستتواصل على أمل أن يطلق سراح الشيخ كمال الخميس، لتكون الخيمة محل استقبال المهنئين والمتضامنين.
وفود التضامن
وشهدت الخيمة في يومها الأول، مساء الاثنين، زيارة العديد من الوفود من أهالي كفر كنا والبلدات العربية، وبرز من بينها: وفد برئاسة السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة العليا، ووفد من أهالي أم الفحم، تقدّمه الدكتور سليمان أحمد اغبارية والشيخ مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني والدكتور رائد فتحي، ووفد من دبوريه يتقدمه الشيخ مهدي مصالحة.
وقال الشيخ مشهور فواز خلال مداخلة له خلال زيارة الوفد الفحماوي، إنه “بالرغم من كون المرحلة عصيبة لكنها لا بد أن تلد فجر عظيما، ملاحقة الشيخ كمال خطيب واعتقاله، هي ملاحقة لفكرة وعقيدة ومحاولة قمع لهذه الفكرة التي لطالما تربينا عليها، ونحن نعلم أن كل صاحب فكرة وعقيدة ودعوة لا بد أن يلاحق ويطارد وهذا هدي الأنبياء والدعاة والمصلحين”.
وأضاف “نحن نستمد من الشيخ كمال خطيب في سجنه القوة، وكان دائما يبث الأمل في الأمة من خلال خطبه ومواقفه ودروسه، كما قلت فإن الظروف ليس هيّنة، ولكن المؤمن في شؤونه كلها يحسن الظنّ بالله تعالى، ولا بد لهذه المحنة أن تلد منحة، ولا بد لليل أن ينجلي ولهذه الكروب أن تنفرج، ومن هنا نتضامن مع الشيخ كمال خطيب وجميع معتقلينا وأهلنا في ظل الهجمة العنصرية الشرسة التي نتعرض لها”.
اعتقال الشيخ كمال خطيب
في سياق متصل، أفاد المحامي عمر خمايسي أنه تواصل مع الشيخ كمال خطيب، الأحد وهو بصدد اللقاء به اليوم الثلاثاء، مشيرا إلى أن “الشيخ كمال يخضع حاليا للتحقيق لدى جهاز المخابرات في “الجلمة”، صحته جيدة والحمد لله وهو يطمئن أبناء شعبنا”.
وأوضح أن الشبهات المزعومة الموجهة لخطيب، تتمحور حول “إشغال وظيفة إدارية في منظمة إرهابية (الحركة الإسلامية المحظورة عام 2015)، والعضوية في منظمة إرهابية مع القيام بدور فعال فيها، كذلك نشر مواد تحريضية متماهية مع “أعمال إرهابية””.
وزاد خمايسي “نحن على قناعة أن الشبهات الموجهة للشيخ كمال لا يوجد لها أي أساس قانوني، فالحركة الإسلامية المحظورة عام 2015 غير موجودة كتنظيم وبالتالي هذا البند لا يقلقنا، وفيما يخص شبهة التحريض، فلا يوجد أي كلام صرّحه الشيخ كمال في الآونة الأخيرة يمكن أن يستند إليه في توجيه تهمة تحريض على العنف”.