الجمعة 25 يونيو 2021 21:28 م بتوقيت القدس
انطلقت في قاعة “ميس الريم” في قرية عرعرة بالمثلث الشمالي، فعاليات مهرجان “من فلسطين الجريحة إلى مصر المختطفة” والذي يقوم عليه اتحاد الأئمة في الداخل الفلسطيني على شرف الذكرى الثانية لاستشهاد الرئيس المصري محمد مرسي.
تولى عرافة المهرجان الأستاذ محمود عارف، واستهلت فقرات المهرجان بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها الشيخ محمد أحمد وتد.
بين يدي فعاليات المهرجان، حيا عريف المهرجان الحضور وتطرق بصورة مقتضبة إلى محطات في سيرة الشهيد الرئيس محمد مرسي، ثم تحدث عمّا عاناه الرئيس الشهيد في سجون الانقلابيين أمام صمت العالم وتآمره، في حين واجه الرئيس الشهيد سلطات الانقلاب داخل محاكمها بإصرار وثبات حتى لقي الله تعالى وهو على عهده في إدانة الظالمين والانتصار للشرعية الشعبية.
ثم أنشد الحضور أنشودة “هو الحق يحشد أجناده”، وهو النداء الخالد الذي يدعو إلى مناهضة الظلم وأنظمة الباطل والطغيان، ويدعو إلى التآخي والمحبة بين المسلمين.
الكلمة التالية، كانت للأستاذ الدكتور مشهور فواز، رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء، وجاء فيها: “من بيت المقدس واكناف بيت المقدس من الأقصى الجريح مرورا بالشيخ جراح المكلوم لنرفع برقية ورسالة إنسانية إلى الضمير العالمي الحر بكل مؤسساته وبكل منظماته ليقوم أمام هذا الحكم الجائر بإعدام العلماء لا سيّما وأن أكثر القوانين العالمية أصدرت قانونا بمنع إعدام العلماء والمفكرين والسياسيين”.
وندّد الشيخ مشهور فواز بموقف العالم وصمته إزاء الظلم النازل على الشعب المصري من قبل سلطات الانقلاب.
هذا وعرضت خلال المهرجان على شاشة كبيرة محطات من حياة الرئيس الشهيد وتصريحاته الداعمة للشعب الفلسطيني وقضاياه وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى المبارك.
ثم كانت الكلمة الختامية في المهرجان للشيخ هاشم عبد الرحمن، عضو اتحاد الائمة في الداخل الفلسطيني، ورئيس بلدية أم الفحم الأسبق، حيا الحضور جميعا، وقال إنه رغم الظلم والظالمين لكن القادم أفضل، فأمر المسلم كله خير.
وقال “حينما دعيت إلى هذا المهرجان الطيب المبارك، قلت لنفسي جزى الله خيرا القائمين على المهرجان، حتى نتذكر الشهيد الرئيس المصري المنتخب المدني، وإذا أردت ان اتحدث ولو بشكل سريع اتحدث عن هذه الدعوة المباركة التي انجبت العلماء والتي انجبت الخيّرين الطيبين، لا أقول إنهم وحدهم الأخيار، ولكن هم من الخيرين في هذه الأمة”.
وأضاف “أن الله سخّر دعوة الاخوان المسلمين بعد إسقاط الخلافة الإسلامية العثمانية، وسخر لها المجدد الإمام الشهيد حسن البنا هو وإخوانه من الدعاة، ثم بعدها جاء المرشد العام عبد القادر عودة وجاء آخرون من مرشدي الجماعة، ثم كانت ابتلاءات الاخوان بالسجون والتعذيب والاعدامات، لكن مع كل ذلك قامت فئة اطلقت على نفسها “التكفير والهجرة” خرجت هذه الفئة بسبب المعاناة، ولكن حكمة العلماء والإخوان الذين تربوا على مائدة رسول الله، ظلت هي الحاضرة تقوم بالعمل والإصلاح وأصدرت كتابا بعنوان “دعاة لا قضاة” حيث تعلموا ذلك في مدرسة رسول الله صلى الله عليه وسلم”. وضرب الشيخ هاشم أمثلة من سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام حين تعرض للأذى من المشركين لكنه بقي قائما يدعو لهداية الناس.
ودعا سلطات الانقلاب وأنظمة الحكم في العالم العربي إلى العفو عن العلماء والدعاة وإلى الكف عن ملاحقة الشرفاء.
ورفع الشيخ هاشم عبد الرحمن التحية إلى عائلة الشهيد مرسي وإلى كل الأحرار في مصر وقال لهم “إن كلماتنا هنا ما هي إلا كلمة وفاء بحق من قدّموا أرواحهم في سبيل الله”.
وتطرق الشيخ هاشم إلى هبة الكرامة محذرا المؤسسة الإسرائيلية من المس بالمسجد الأقصى المبارك ودعا إلى وقف اعتداءاتها على أبناء الداخل الفلسطيني.
وأبدى اسفه كما قال لمواقف “بعض السياسيين” في إشارة إلى القائمة العربية الموحدة، مضيفا “سمعت من بعضهم انهم سيسعون إلى المطالبة برفع الحظر عن الحركة الإسلامية الشمالية” وعاتب عدم تواجدهم في صف واحد مع باقي مكوّنات شعبنا في محاكمات القيادات الملاحقة مثل الشيخ كمال خطيب.
كما أكد على اهمية بناء اطر خاصة للشباب تناسبهم وترعى عقولهم لان المعركة هي على عقول ابنائنا، فلا بد من الدعاة ان يعيشوا هموم الشباب
في ختام كلمته، حذّر الشيخ هاشم من الركون إلى الإحباط واليأس مؤكدا أن وعد الله بالنصر للمؤمنين سيتحقق.