شهدت مواقع التواصل المصرية تفاعلاً وجدلاً مع خبر القبض على رجل الأعمال المقرب من سلطات الانقلاب، حسن راتب، بعدما ادّعى نائب البرلمان السابق علاء حسانين، المعروف إعلاميا بـ”نائب العفاريت”، خلال تحقيقات النيابة معه، أن راتب موّله وتشكيله العصابي في عمليات التنقيب عن الآثار.
وراتب هو مؤسس قناة “المحور” الفضائية التي باعها أخيرًا للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، المملوكة لجهاز المخابرات، عبر وسيط من إحدى قيادات حزب “مستقبل وطن” المقرب من رئيس الانقلابيين عبد الفتاح السيسي، وله العديد من المشاريع في محافظة شمال سيناء، أشهرها “جامعة سيناء” الخاصة.
وربط مغردون بين القبض على راتب، والقبض أخيرًا على رجال أعمال لابتزازهم، للتبرع لصندوق “تحيا مصر” الذي يشرف عليه عبد الفتاح السيسي مباشرة، أو لسيطرة القوات المسلحة على مشاريعهم لابتزازهم مالياً، مثل مالك شركة “جهينة” الشهيرة، صفوان ثابت، وصاحب محلات “التوحيد والنور” المنتشرة في مصر، سيد السويركي.
وبعيدا عن ترحيب وتطبيل الكتائب الإلكترونية بالخبر، ورفعها شعار “افرم ياسيسي”، و”خليها تنضف”، اختلفت التكهنات حول السبب، بين صراع أجهزة أمنية أو أجنحة في النظام، والسخرية من انقلاب السيسي على مؤيديه.
وتوقع أحد المغردين: “القبض على رجل الأعمال حسن راتب المالك القديم لقناة المحور، يبدو أن النظام قلب عليه، أو مدفعش ما يكفي لصندوق تحيا مصر، من أعان ظالما ذل على يديه”.
وسخر الناشط الحقوقي عمرو البقلي من الأجهزة: “بقالنا 20 سنة تقريبا عارفين أن حسن راتب تاجر آثار، بس أجهزة الأمن في مصر مكانتش عارفة، أجهزة طيبة أوي يا جماعة”.
وسخر المحامي محمد عبد العزيز: “حسن راتب ده بقى كان عامل فيها شيخ الشيوخ وانه صديق الشعراوي وكان يجيب دراويشه في القناة ويعمل فيها داعية”.
وكانت النيابة اتهمت علاء حسانين، عضو مجلس الشعب السابق عن محافظة المنيا، وآخرين، بتكوين تشكيل عصابي للاتجار في الآثار، وحيازة كمية كبيرة من التماثيل والقطع الأثرية بمنطقة مصر القديمة في العاصمة القاهرة، وحسانين برلماني منذ عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، واشتهر إعلاميا في قضايا “الجن والعفاريت”، حيث اعتادت المذيعة ريهام سعيد استضافته في برنامجها الذي تتناول فيه أمور السحر والشعوذة.