الاثنين 05 يوليو 2021 19:09 م بتوقيت القدس
ارتفع عدد قتلى تحطم الطائرة العسكرية الفلبينية إلى 52، فيما تجري قوات الأمن عمليات تفتيش، اليوم الإثنين بحثا عن الصندوقين الأسودين للطائرة، في حادث يعدّ من أسوء الكوارث الجوية التي تعرض لها الجيش في هذا البلد.
وكانت الطائرة وهي من طراز "هيركيوليز سي-130" تقل 96 شخصا، معظمهم عسكريون تخرّجوا مؤخرا، عندما فشلت في الهبوط على المدرج في جزيرة جولو.
و"انزلقت" الطائرة واندلعت النيران على متنها في إحدى القرى، ما أدى إلى مقتل 52 شخصا هم 49 كادرا عسكريا وثلاثة مدنيين، وفق المتحدث باسم القوات المسلحة الفلبينية، إدغار أريفالو.
وأصيب 51 بجروح، معظمهم جنود. ولم يتضح إن كان الطيار ومساعده من بين الناجين.
وقال أريفالو: "إنه من أسوأ الحوادث المأسوية التي تعرّضت لها قواتنا المسلحة".
والمدنيون الثلاثة الذين قتلوا كانوا يعملون في مقلع للحجارة عندما تحطّمت الطائرة في المكان، بحسب ما أكد زعيم القرية، تاندا هيليد لوكالة "فرانس برس" للأنباء.
وقال أريفالو: "لدينا أشخاص على الأرض للتأكد من سلامة الأدلة التي نعثر عليها، وتحديدا الصندوق الأسود".
وتابع: "إلى جانب إفادات شهود العيان، نبحث أيضا عن تسجيلات ومحادثات مسجّلة عبر الراديو بين الطيار وبرج المراقبة".
وذكر أريفالو أن الجيش أمّن موقع تحطم الطائرة لضمان عدم عرقلة المقاتلين المتواجدين على الجزيرة عمليات البحث.
وكان العديد من العسكريين على متن الطائرة، قد أنهوا مؤخرا التدريبات العسكرية الأساسية وأرسلوا إلى الجزيرة في إطار قوة عمل مشتركة لمكافحة "الإرهاب".
ويحتفظ الجيش بوجود كثيف في جنوب الفلبين حيث تنشط التنظيمات المسلحة.
وتُستخدم طائرات "سي-130" من قبل القوات المسلحة حول العالم منذ عقود لنقل الجنود والإمدادات والمركبات.
وتم الحصول على طائرة "هيركيوليز" المستعملة التي تحطّمت أمس الأحد، من الولايات المتحدة وتسلّمتها الفلبين في وقت سابق من العام الحالي.
وهي واحدة من أربع طائرات مماثلة ضمن أسطول البلاد، وكانت "في وضع جيد جدا"، بحسب الجيش. ويجري إصلاح اثنتين فيما توقّف تشغيل الثالثة بعد حادث التحطّم.
وقال أريفالو: "جميع الطيارين يتمتعون بالخبرة، لذا لسنا قادرين على الفور، على تحديد كيفية (حصول) ذلك".
وأضاف: "حتى وإن كانت هذه (الأصول العسكرية) ليست جديدة ... فإنها صالحة للطيران".
ونقلت "فرانس برس" عن المحلل والمؤرخ العسكري، خوسيه أنتونيو كاستوديو، القول إن الحادث "يعد أسوأ حادث يطال طائرة عسكرية فلبينية".
ويأتي الحادث بعد تحطم مروحية من طراز "بلاك هوك" الشهر الماضي خلال طلعات تدريب ليلية، ما أسفر عن مقتل ركابها الستة. وأدى ذلك إلى إيقاف طلعات الأسطول بأكمله.
وقال هاري روك المتحدث باسم الرئيس، رودريغو دوتيرتي، اليوم الإثنين، إن الحوادث ستمثل "حافزا لمزيد من إجراءات التحديث" للقوات المسلحة. وأضاف: "البلاد بأسرها حزينة".