ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن الدوائر الرسمية في مدينة هرات فرب أفغانستان، بدأت بإخفاء الوقائق المهمة في المقار الحكومية، خشية من وقوفها في أيد حركة طالبان التي تواصل تقدمها.
وأوضحت الصحيفة، أن الجهات الرسمية في مدينة هرات بغرب أفغانستان، تقوم بإزالة الوثائق المهمة بسبب مخاوف من إمكانية استخدامها لاستهداف الموظفين إذا استولت عليها طالبان التي تحاصر المدينة.
وبسبب المعارك الدائرة، تم إغلاق مطار هرات، وهاجم مسلحون مجمعا للأمم المتحدة، مما أسفر عن مقتل موظف أمن، بالإضافة لتضرر خطوط الكهرباء القادمة من إيران،مما أدى لانقطاع التيار عن نصف المدينة.
ولفتت إلى أن هرات أصبحت الآن تحت الحصار الكامل مع إغلاق المطار الوحيد، حيث استولت طالبان بالفعل على المعابر الحدودية مع إيران وتركمانستان.
وقال موظف حكومي لصحيفة “الغارديان” إن رئيسه في العمل جمع الموظفين وطلب منهم نقل وثائق مهمة إلى المنازل، خوفا من استيلاء طالبان عليها لحرقها أو استخدامها ضد الموظفين واستهدافهم.
وتابع: “بعضهم وافقوا على ذلك، لكني رفضت، أخشى أن تكون هذه الوثائق بمثابة مذكرة إعدام بالنسبة لي”.
وكانت وكالة “فرانس برس”، قالت إن طالبان سيطرت على العديد من المناطق في ضواحي المدينة، بالإضافة إلى معبرين حدوديين في ولاية هرات المتاخمة لإيران وتركمانستان، فيما تواصل تقدمها في كل أنحاء البلاد.