الاربعاء 18 اغسطس 2021 12:53 م بتوقيت القدس
أغلقت شركة فيسبوك مجموعة على تطبيقها واتساب في أفغانستان أنشأتها حركة طالبان لتلقّي شكاوى المواطنين عبرها بعد سيطرتها على هذا البلد، بحسب ما أفادت صحيفة فايننشال تايمز أمس الثلاثاء.
وقال متحدث باسم واتساب لوكالة الصحافة الفرنسية “نحن مضطرون للامتثال للقوانين الأميركية المتعلقة بالعقوبات، وهذا الأمر يشمل حظر الحسابات التي تعرّف عن نفسها على أنها حسابات رسمية لحركة طالبان”.
وكانت حركة طالبان، التي تسلمت السلطة في كابل الأحد بعد فرار مسؤولي الحكومة، أعلنت الأسبوع الماضي أنها وضعت في متناول السكان رقما خاصا للتواصل معها والإبلاغ عن أي شكاوى.
وقال المتحدث باسم واتساب “نحن بصدد طلب مزيد من المعلومات من السلطات الأميركية المختصة نظرا لتطور الوضع في أفغانستان” رافضا الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
من جهتها وجهت طالبان، خلال مؤتمرها الصحفي الأول الذي بث مباشرة على الإنترنت أمس الثلاثاء، انتقادا شديدا إلى فيسبوك بسبب الحظر الذي تفرضه في وقت يرفع فيه عملاق التواصل الاجتماعي لواء حرية التعبير.
وردا على سؤال عن مدى استعداد الحركة لاحترام حق الأفغان في حرية التعبير، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن السؤال يجب أن يُطرح على من يقدمون أنفسهم ضامنين لحرية التعبير ولكنهم لا يسمحون بنشر كل المعلومات، وأضاف أنه يجب طرح السؤال على شركة فيسبوك.
وتتجه الأنظار إلى كيفية تعامل كبريات منصات التواصل مع المحتوى الذي تنشره طالبان على هذه المنصات، في وقت أعلنت فيه الحركة أنها ستشكل حكومة بعدما تمكنت من السيطرة على سائر أنحاء أفغانستان.
وكان متحدث باسم فيسبوك، عملاق وسائل التواصل، قال لوكالة الصحافة الفرنسية صباح الثلاثاء “طالبان مصنفة منظمة إرهابية بموجب القانون الأميركي وقد حظرناها من جميع خدماتنا بموجب قواعدنا المتعلقة بالمنظمات الخطرة”.
وإذ ذكّر المتحدث بأن فيسبوك لديه فريق خبراء أفغان يتقنون اللغات المحلية ويعرفون جيدا الوضع بالبلد، أوضح أن هؤلاء الخبراء ينبهون إدارة الموقع إلى أي مشكلة تطرأ بهذا الشأن.
وشدد المتحدث على أنه “بغض النظر عمن يتولى السلطة، فإننا سنتخذ الإجراء المناسب ضد الحسابات والمحتويات التي تنتهك قواعدنا”.
ولدى كل من يوتيوب وتويتر قواعد مماثلة، لكن الأخير لا يفرض حظرا مسبقا على الحسابات التابعة لحركة طالبان إلا إذا نشرت هذه الحسابات محتوى ينتهك قواعد الموقع المتعلقة بنبذ العنف والتلاعب بالمحتوى.
وكان المتحدث باسم طالبان أعلن، عبر تويتر الأحد، أن الحركة دخلت مدينة كابل من أجل ضمان الأمن فيها.
وفر آلاف الأفغان من المدن التي استولت عليها حركة طالبان شمال البلاد الأسبوع الماضي، ولجؤوا إلى العاصمة.
والثلاثاء، في أول مؤتمر صحفي لها، أكدت طالبان أن الحرب انتهت في أفغانستان وأنها أصدرت عفوا عاما عن جميع خصومها، كما أنها ستضمن عمل وسائل الإعلام بحرية.