حاولت قوات النظام السوري، اقتحام مدينة درعا البلد، من ثلاثة محاور، مع قصف مكثف تشهده الأحياء المحاصرة.
وقال تجمع أحرار حوران، إن مليشيا الفرقة الرابعة، استهدفت أحياء مدينة درعا المحاصرة بالرشاشات الثقيلة بعد استهدافها بدفعة صواريخ أرض-أرض وسط اشتباكات عنيفة تشهدها محاور الأحياء.
وأشار التجمع، إلى أن تمهيدا ناريا هو الأعنف منذ بدء الحملة العسكرية من قبل مليشيات الفرقة الرابعة وإيران على الأحياء المحاصرة.
وذكر أن نحو 20 صاروخا أطلقت في أقل من ساعة على الأحياء، في الوقت الذي تحاول فيه المليشيات التابعة للنظام السوري التقدم من ثلاثة محاور.
وأصدرت اللجنة المركزية الغربية في درعا بيانا، أعلنت فيه النفير العام في كامل منطقة حوران مالم يتوقف نظام الأسد وإيران فورا عن الحملة العسكرية على أحياء درعا المحاصرة والبدء بفك الحصار وإيقاف القصف.
وأعلنت لجنة باسم أهالي درعا البلد، الأحد، انهيار المفاوضات مع النظام السوري، بسبب ما أسمته تمسك الأخير “بمواقفه، واستمراره في التصعيد”.
وقال الناطق باسم اللجنة المركزية، عدنان المسالمة: “إن انهيار المفاوضات سببه تعنت النظام، وعدم تجاوبه مع الطروحات الروسية”.
وأضاف أن “دمشق مستمرة في محاولة فرض شروط قاسية، بالإضافة إلى عدم احترام اتفاق وقف إطلاق النار، علاوة على محاولات الفرقة الرابعة المستمرة التقدم نحو أحياء درعا البلد”.
وسبق أن رفضت اللجنة المركزية باسم أهالي درعا شروط النظام السوري دخول وحدات من قواته إلى حي درعا البلد وطريق السد والمخيم، ورفع علم النظام، وترحيل جماعي لعدد من الأهالي رافضي التسوية.
ويستمر حصار قوات النظام السوري لأحياء درعا البلد لأكثر من شهرين، بالإضافة إلى الحصار المفروض على مناطق مخيم درعا وطريق السد، إذ قطعت الماء والكهرباء والطحين والمواد الأولية، بالإضافة إلى نفاد المواد الغذائية، وتدهور القطاع الصحي.