الثلاثاء 07 سبتمبر 2021 12:32 م بتوقيت القدس
كشفت مصادر مصرية خاصة، النقاب عن تفاصيل زيارة وفد أمني إسرائيلي إلى العاصمة المصرية القاهرة، مطلع الأسبوع الجاري، بحث الوضع في قطاع غزة، ومفاوضات التهدئة مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
وقالت المصادر، في تصريحات لـ”العربي الجديد”، إن الوفد الذي ترأسه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولتا، التقى برئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل، والمسؤول عن “ملف غزة” في الجهاز، اللواء أحمد عبد الخالق. مؤكدة أن الوفد أنهى زيارة بعد الاتفاق على الزيارات خلال العشرة أيام القادمة، في ظل حالة الحراك الذي تسعى القاهرة من خلاله إلى التوصل لاتفاق دائم يضمن استمرار حالة الهدوء في قطاع غزة والأراضي المحتلة.
وبحسب المصادر، فإن “الوفد الإسرائيلي بحث ملف صفقة تبادل الأسرى والرؤى المطروحة في هذا الصدد، باعتبار أن تلك الخطوة هي الأساس في التوصل لاتفاق طويل المدى للتهدئة”.
وأشارت المصادر إلى أن الجانب المصري طالب المسؤولين في تل أبيب بضرورة تواصل العمل على تقديم تسهيلات لضمان سير المفاوضات خلال الأيام القادمة بشكل سلس، وعدم التصعيد في القطاع.
وقالت المصادر إن هناك زيارة مرتقبة لمسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية إلى كل من رام الله وغزة خلال الأسبوع القادم، للتباحث مع الفصائل بشأن الخطوات المصرية الرامية إلى التهدئة.
يأتي هذا في الوقت الذي تحدّث فيه وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد هاتفيا مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن وبحث معه سلسلة من المواضيع السياسية والأمنية.
وقال لبيد، خلال الاتصال، إن “منع تعاظم قوة حماس العسكرية والكف عن إطلاق النار من غزة يساهمان في تحقيق الأمن لمواطني إسرائيل وتحسين الأوضاع الاقتصادية لسكان القطاع”.
إلى ذلك، كشف السفير القطري محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، اليوم الاثنين، عن اتفاق على إعادة فتح المعابر بشكل كامل أمام احتياجات القطاع الرئيسية، وتقديم التسهيلات المختلفة التي من شأنها أن تساعد جميع الأطراف على الخروج من الوضع المتأزم وتخفيف حدة الاحتقان والتوتر في المنطقة.
وأوضح العمادي، في بيان صحافي له، أنه أجرى سلسلة من الاجتماعات واللقاءات المكثفة مع كافة الأطراف بشأن تثبيت حالة الهدوء والاستقرار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنها حققت نتائج إيجابية سيتم البناء عليها في كافة الملفات والقضايا التي تتعلق بتحسين ظروف الحياة لسكان قطاع غزة، بالتنسيق الكامل مع الأمم المتحدة والسلطة الفلسطينية، وبتوافق مع جميع الأطراف.
وأكد العمادي أن هذه النتائج سيكون لها الأثر الإيجابي الواضح على تحسين الواقع المعيشي في قطاع غزة.
وأشار إلى أنه “تم الانتهاء من كافة الإجراءات المتعلقة بصرف المنحة القطرية للأسر المتعففة في قطاع غزة، بالاتفاق مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة، حيث سيتم البدء بعملية الصرف بحسب الآلية المتفق عليها مع الأمم المتحدة خلال الشهر الجاري، وذلك بعد استكمال الأمم المتحدة لكافة الإجراءات الفنية المتعلقة بعملية الصرف”.
ولفت إلى أنه سيتم صرف منحة موظفي غزة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية خلال الأيام القادمة، وبالتوافق مع مختلف الأطراف.
وحث السفير القطري، كافة الأطراف، على تحمّل مسؤولياتهم للمحافظة على الهدوء والاستقرار، بهدف تحسين أوضاع السكان الذين يعيشون ظروفًا إنسانية غاية في الصعوبة، وكي تتمكن كذلك المنظمات والمؤسسات الدولية من استئناف تنفيذ المشاريع المختلفة، بما فيها إعادة الإعمار ودعم القطاعات المختلفة في غزة، وأهمها قطاع الصحة.