الاربعاء 08 سبتمبر 2021 13:12 م بتوقيت القدس
في ظل موجة انتقادات حادة ضد مصلحة السجون الإسرائيلية، تواصل القوات الإسرائيلية جهود البحث عن الأسرى الفلسطينيين الستة الذين تمكنوا من الفرار من سجن “جلبوع” فائق التحصين، شمالي الأراضي المحتلة، عبر نفق حفروه من داخل زنزانتهم، فجر أول من أمس الإثنين.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، في تقرير، اليوم الأربعاء، أنّ إسرائيل لم تشهد في تاريخها عمليات بحث ميدانية كما يحدث الآن، في إطار المحاولات الهادفة إلى العثور على الأسرى الفارين، وهم محمود عارضة، وزكريا الزبيدي، ومحمد عارضة، ويعقوب قادري، وأيهم كممجي، ومناضل انفيعات.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ جيش وشرطة الاحتلال يستخدمان الطائرات المسيرة، ونصبا عشرات الحواجز في أرجاء الأراضي المحتلة والضفة الغربية، موضحةً أنّ 730 مركبة شرطة تشارك في عمليات البحث والتمشيط.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ جميع الأجهزة الأمنية والاستخبارية الأخرى تستخدم حالياً “قدرات غير مسبوقة” في محاولة لتأمين المعلومات حول تحركات الأسرى، ومن ضمن ذلك استخدام مجسات ومنظومات رقابة تم ربطها بمركز القيادة المسؤول عن إدارة عمليات البحث، والذي يشارك فيه جهاز المخابرات الداخلية “الشاباك”.
ونقلت “يديعوت أحرونوت” عن قيادات أمنية إسرائيلية قولها، إنه مضت 12 ساعة قبل أن تنتظم عمليات البحث الهادفة إلى العثور على الأسرى الستة بعد فرارهم، مما عزز من هامش المناورة المتاح لهؤلاء الأسرى. ويحسب تقديرات هذه القيادات، فإنّ “بعض الأسرى الفارين يتواجد حالياً في إسرائيل”، وأنهم “مشغولون بالوصول إلى مكان آمن أو يمكن أن ينفذوا عملية”.
وقالت الصحيفة إنه “في إطار الحيلولة دون تفجّر اضطرابات داخل المعتقلات، نقلت مصلحة السجون جميع الأسرى المنتمين إلى حركة الجهاد الإسلامي، ووزعتهم على عدد كبير من السجون”.
لكن صحيفة “هآرتس”، ذكرت أنّ مصلحة السجون امتنعت عن تفريق أسرى حركة “الجهاد الإسلامي” من سجن “عوفر”، غربي رام الله، إلى سجون أخرى، إثر تهديد من الأسرى بحرق زنازينهم ومخالفة القرارات وإيذاء حراس السجن.
وفي السياق، تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية توجيه الانتقادات إلى ما تصفه بـ”التقصير” في عمل مصلحة السجون. وذكرت صحيفة “هآرتس” أنّ “مصلحة السجون أخفقت في منع فرار الأسرى الستة على الرغم من أنّ موازنتها السنوية تبلغ 3.8 مليارات شيكل (أكثر من مليار دولار)”.