اعتبرت وكالة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أن أفغانستان لم تعد تمثّل "أكبر تهديد" للولايات المتحدة الأمريكية، بينما هناك 4 دول عربية تمثّل هذا التهديد حاليا.
وقالت مديرة وكالة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز، في المؤتمر السنوي للاستخبارات والأمن القومي بواشنطن، إن أفغانستان لم تعد على قمة اهتمامات الولايات المتحدة بالنسبة للتهديدات الإرهابية الدولية لأمريكا، بحسب ما نقل موقع وكالة "بلومبرغ".
وأضافت أن هذا موقف أمريكا "حتى وسط مخاوف مستمرة من بعض المنتقدين الذين يجادلون بأن أفغانستان يمكن أن تصبح ملاذًا للتنظيمات الإرهابية مثل "داعش" و"القاعدة" (الإرهابيين) لإعادة تجميع صفوفها بعد الانسحاب الأمريكي".
وشن تنظيم "داعش – خراسان"، في 26 أغسطس/ آب الماضي، عملية انتحارية استهدفت مطار كابول وسط عملية إجلاء القوات والرعايا الأمريكيين من أفغانستان، وراح ضحية العملية الإرهابية 13 عسكريًا أمريكيا وعشرات الأفغان، وهو ما دفع عددا من المسؤولين الأمريكيين للتأكيد بأن التنظيم الإرهابي الذي يتخذ من أفغانستان ملاذا له يمثل تهديدًا محتملًا لأمريكا.
وأكدت مديرة الاستخبارات أن "التهديدات الإرهابية من 4 دول عربية، هي الصومال واليمن وسوريا والعراق، وتحديدا "داعش"، تشكل خطرا أكبر من تلك التي قد تأتي من أفغانستان".
وتابعت: "فيما يتعلق بالوطن، والتهديد الحالي من الجماعات الإرهابية، لا نعطي الأولوية لأفغانستان على رأس قائمة، ما ننظر إليه هو اليمن والصومال وسوريا والعراق، ولداعش، وهنا نرى أكبر تهديد".
وأشارت هاينز إلى أن جمع المعلومات الاستخبارية في أفغانستان "تضاءل" بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، وسقوط الحكومة المدعومة من أمريكا، مشددة في الوقت ذاته على أن الاستخبارات استعدت لهذا الوضع "منذ بعض الوقت".
ولفتت إلى أن التركيز الأساسي للاستخبارات الآن هو مراقبة "أي إعادة تشكيل محتملة لمنظمات إرهابية" في أفغانستان.
وجاءت تصريحات هاينز في الوقت الذي لا تزال إدارة الرئيس بايدن تتعرض لانتقادات من جانب الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء بسبب الانسحاب المتسرع للولايات المتحدة من أفغانستان في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة الشهر الماضي.
وبعد ساعات من حديث هاينز، بدأ وزير الخارجية أنتوني بلينكين في الإدلاء بشهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بشأن الانسحاب.