حمّلت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، المسؤولية الكاملة للمؤسسة الإسرائيلية عن سلامة الشيخ رائد صلاح وطالبت بإدخال طبيب من طرف العائلة لفحصه.
وجاء في نصّ بيان لجنة الحريات ما يلي:
على ضوء ما أفاد به محامو الشيخ الأسير رائد صلاح، الموجود في العزل في سجن رامون الصحراوي، بخصوص نقله إلى عيادة السجن فجر اليوم الخميس بعد إصابته بصداع شديد – لا يعرف سببه!!- فإننا في لجنة الحريات نحمل المؤسسة الإسرائيلية ومصلحة السجون بشكل خاص المسؤولية الكاملة عن سلامة الشيخ، الذي يتعرض منذ اعتقاله للتنكيل والتضييق حتى في سجنه الانفرادي، الذي يعتبر عقوبة تضاف إلى عقوبة السجن.
وإننا نطالب مصلحة السجون بنقل الشيخ فورا من سجنه الانفرادي، كما نطالب بإدخال طبيب من طرف العائلة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للاطمئنان على صحته والتأكد من عدم تعرضه لإهمال طبي أو أية ممارسات تهدف إلى الإضرار به.
لقد مضى على سجن الشيخ رائد انفراديا أكثر من سنة، وهذا بحد ذاته يعتبر جريمة بحق أسير اعتقل ظلما وحكم عليه بالسجن ظلما في ملف مفبرك أهدافه سياسية واضحة يعلمها القاصي والداني. وفي التالي فإن بقاء الشيخ الأسير في سجنه الانفرادي من شأنه أن يعرض صحته وحياته للخطر، خاصة وأنه لن يجد من يسعفه فيما لو تعرض لمكروه أو لأزمة صحية لا قدّر الله.
ونؤكد في لجنة الحريات أننا سوف نتخذ كل الإجراءات القانونية والخطوات الجماهيرية لوقف هذه الممارسات التي يتعرض لها شيخ الأقصى في سجنه، والتي تهدد سلامته تهديدا حقيقيا، خاصة وأن الدنيا كلها تعلم أساليب سلطات السجون ومن يقف خلفها من أجهزة سياسية وأمنية واستخباراتية لاستهداف الأسرى وإهمالهم صحيا حتى يصلوا إلى مرحلة خطيرة وصلت في حالات كثيرة حد الموت، كما حدث مع الأسير المحرر حسين مسالمة الذي استشهد أمس الأربعاء نتيجة تدهور حالته الصحية بسبب الإهمال الطبي الذي تعرض له أثناء سجنه.
ونؤكد كذلك أن شعبنا لن يتخلى عن أسراه، وعلى رأسهم شيخ الأقصى، وهو يقف وقفة رجل واحد خلف قضية أسرانا حتى يتحرر آخر أسير من ظلمات سجون الاحتلال.
مع الاحترام
لجنة الحريات
الخميس
23/9/2021