الاربعاء 06 اكتوبر 2021 20:49 م بتوقيت القدس
كشفت عائلة الأسير محمود العارضة قائد عملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع الإسرائيلي عبر "نفق الحرية".
وقال شقيقه شداد العارضة، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء: "في نهاية التحقيق معي التقيت أخي محمود في سجن الجلمة وقام بشرح قصة الهروب من السجن جلبوع".
وأضاف العارضة: "محمود هو المسؤول الأول والأخير عن العملية وهو من خطط لها ونفذها مع رفاقه، وكانت فكرته حفر النفق بشكل هندسي، بحيث اختار موقع باب النفق في مكان لا يخطر على بال السجانين بحيث يدخل الشرطي ويكون النفق مكان ما يقف الشرطي".
وتابع: "ومن هنا اختار باب النفق تحت المغسلة باب الحمام في البداية، ولم يساعده أحد في البداية، هو من نفسه حاز على قطعة حديد وبردها وقطع البلاط والباطون المسلح لمدة 21 يوم وبعدها قام بقص الحديد عن طريق برغي مصنوع للحفر لمدة 35 يوم لوحده".
وأكمل: "وبعد ما قصها وجد شبكة حديد فقصها ببرغي لمدة 20 يوم، ثم وجد باطون أيضا وقام بكسره أيضا ووجد الفراغ ما بين الأرضية والتراب، وبعدها أبلغ أصحابه وبعدها كانت الحفر سهلة، وبعد الحفر كان يتصرف في التراب تحت الغرفة التي كانوا فيها وكان يوزع التراب تحت الغرف بحيث استمر بالحفر 9 شهور الا 10 أيام".
وأردف العارضة: "كانت خطتهم ان يتوجهوا الى الضفة وأن يخرجوا الساعة 12 بالليل يوم الثلاثاء، وكل واحد من الأسرى يذهب الى اهله يسلم عليهم، ولكن صار عندهم خلل وتغيرت خطتهم وبقوا للساعة 1 ونص من يوم الاثنين وطلعوا من النفق".
وأشار إلى أن شقيقه كان في الغرفة وهو آخر من خرج من النفق، بحيث كان يؤمن عليهم في الغرفة.
وتابع: "كان هناك خلل بحيث أن الأسيران انفيعات وكممجي ذهبوا بالخطأ الى الشارع وشاهدهم صاحب سيارة إسرائيلية وبلغ ان هناك أسرى هاربين، وبالتالي هذا دفعهم الى التوجه الى سهل بيسان والتراجع عن الذهاب لجنين".
واختتم: "سمعوا صوت الإنذار في السجن بعد خروجهم بساعة وربع، ومن هنا تغيرت كل خططتهم، بحيث هو توجه الى الناصرة وتم القاء القبض عليه هناك عن طريق الصدفة، بدون أن يبلغ عليهم أحد، حيث مرت عليهم سيارة شرطة وتعرفت عليهم والقت القبض عليهم".
عائلة الأسير محمود العارضة تكشف تفاصيل جديدة عن عمـلـية "نفق الحرية"