رغم أن نسبة قليلة جدا من الشبان العرب، يسقطون في براثن الأسرلة إلى درجة الالتحاق بالجيش الإسرائيلي، إلا أن مصادر ومعطيات الجيش تؤكد حدوث انخفاض في عدد الشبان الذين التحقوا بالجيش فضلا عن تسرب نسبة كبيرة من الخدمة وإعلانهم عبر منشورات على مواقع التواصل المختلفة، التوبة والخروج من الجيش وعودتهم إلى الصف الوطني المناهض لسياسات المؤسسة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
هذه المعطيات نشرها، موقع “واللا” العبري، نقلا عما تسمى مديرية القوى العاملة في الجيش، وتُبيّن أنه “خلال السنة الأخيرة سُجّل انخفاض في عدد الشبان العرب من النقب، المنخرطين في الجيش الإسرائيلية وارتفاع في عدد الشبان “المتسربين””.
وفسّرت مصادر الجيش الإسرائيلي هذا الانخفاض بأنه “نتاج التحريض في شبكات التواصل الاجتماعي ضد الشبان البدو الذين انخرطوا في الجيش”.
وأضافت هذه الجهات للموقع الإسرائيلي، أنه “في أعقاب حملة التحريض التي كان شعارها “الأقصى في خطر” والتي قادتها حركة حماس وجهات متطرفة في المجتمع العربي، وبعد عملية “حارس الأسوار” وأعمال الشغب التي اندلعت في المدن المختلطة، بشهر أيار/ مايو الماضي، حدث هذا التراجع في عدد المجندين العرب من شبان النقب”.
وذكر الموقع أنه بناء على توجيهات مباشرة من رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، جرى رصد عشرات المنشورات التي كتبها شبان من النقب عرّفوا عن انفسهم كجنود في الجيش الإسرائيلي، دعوا فيها إلى وقف الخدمة في الجيش أو أعلنوا انسحابهم من الخدمة”.
واعترفت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن المشاعر القومية للشبان العرب في النقب والبلدات العربية تأججت في أعقاب الأحداث التي اندلعت في شهر أيار، وترجمت من خلال اغلاق الطرق وإشعال الإطارات ورمي قوات الشرطة الإسرائيلية بالحجارة.
وزعم موقع “واللا” أن عدد الشبان العرب البدو الذين “يخدمون” في الجيش الإسرائيلي اليوم يصل إلى نحو 1514 شابا، من بينهم 84 ضابطا. وذكرت مصادر الجيش أنه حدث تراجع كبير في أعداد المنخرطين من البدو في الجيش خلال السنة الجارية، مشيرة إلى أنه “لم يجر إلى الآن تلخيص نسبة الانخفاض”.