يواصل 250 أسيرًا في السجون الإسرائيلية إضرابهم عن الطعام، لليوم السادس على التوالي، لمواجهة إجراءات إدارة السجون الإسرائيلية التنكيلية المضاعفة بحقّهم.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني انضمام 3 أسيرات في سجن “الدامون” للإضراب، إسنادًا للأسرى المضربين عن الطعام، وهن “منى قعدان من جنين، أمل طقاطقة من بيت لحم، وشاتيلا أبو عيادة من الداخل الفلسطيني”.
وأشار إلى أن أسرى الجهاد الإسلامي يواصلون إضرابهم لليوم السادس، وبدعم من كافة الفصائل، مطالبين بوقف كافة الإجراءات التنكيلية والانتقامية التي فرضت بحقّهم.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة، وغدًا الثلاثاء انضمام أفواج جديدة من الأسرى من مختلف الفصائل، في حال عدم استجابة إدارة مصلحة السجون لمطالبهم.
بدوره، أكد القيادي في حركة الجهاد الشيخ خضر عدنان اليوم الاثنين، أن كافة أسرى الحركة سيضربون عن الطعام يوم الخميس المقبل، في إشارة قد وصلت من الهيئة القيادية العليا للحركة لاكتمال الإضراب.
وبيّن عدنان في تصريح صحفي، أن كافة أسرى الحركة سيخرجون خارج الزنازين، مشيرًا إلى أن كافة الأسرى المتواجدين في الأقسام سواء من مضربين أو غير مضربين فرادى أو جماعة سيُمنعون من البقاء في الزنازين.
وتابع وفقًا لرسالة الهيئة القيادية وقادة الاضراب زياد بسيسي، وثابت مرداوي وسامح شكري، أن” حليف الأسرى الانتصار في معركتهم للحفاظ على إرث الحركة الأسيرة وبنيتها التنظيمية”.
وكانت الحركة الأسيرة في السجون الاسرائيلية أعلنت مساء الأحد، فشل جلسات الحوار التي عقدت مع ضباط إدارة سجون الاحتلال في سجني رامون وهداريم.
وأوضح مكتب إعلام الأسرى أن الحركة الأسيرة قررت عقب ذلك رفع درجة التأهب في صفوف الأسرى استعدادا لأي طارئ في أعقاب فشل الحوار مع إدارة السجون.
بدورها، أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى أن إدارة سجن “عسقلان” فرضت عقوبات تعسفية بحق أسرى الجهاد المعزولين المضربين عن الطعام، وسحبت جميع حاجياتهم، وأعطوهم فقط ملابس السجن ذات اللون البني.
وأفاد الأسرى في “عسقلان” في رسالة لهم، أنهم وبعد أن سلموا إدارة السجن الأربعاء الماضي، رسالة إعلانهم الإضراب عن الطعام، حضرت لديهم قوة من السجانين مزودة بالهراوات والكلاب ودخلوا إلى الغرف بطريقة همجية ومعاملة سيئة جدًا، وأخرجوهم منها ونقلوهم إلى الأقفاص وبعدها نفذوا عملية تفتيش استمرت لمدة ساعتين.
وأضافوا “أنهم سحبوا منهم الأدوات الكهربائية، وبعد ذلك أرجعوهم إلى الغرف، وفي اليوم التالي حضر مدير السجن برفقة السجانين والكلاب، وأخرجوهم مرة أخرى خارج الغرف إلى الأقفاص، وبعد ذلك صادروا أغراضهم وأعطوهم فقط ملابس السجن ذات اللون البني، ولا يوجد معهم حاليًا أي شيء”.
وأوضحوا أن إدارة السجن عاقبت الأسير محمد زبيدي بالعزل لمدة 14 يومًا ومنع زيارة الأهل لمدة شهرين ومنع الكانتينا واستخدام الأدوات الكهربائية لمدة شهرين، وفرضت عليه غرامة مالية بقيمة 550 شيقل.
وأشار الأسرى إلى أنهم مازالوا يواصلون إضرابهم عن الطعام برفقة إخوانهم أسرى الحركة في كافة السجون حتى الاستجابة لمطالبهم العادلة بإنهاء عزل كافة أسرى الجهاد في السجون، وإلغاء العقوبات التعسفية التي فُرضت عليهم، وعودتهم إلى الأقسام والغرف التي كانوا متواجدين فيها قبل عملية انتزاع الحرية من سجن “جلبوع” بتاريخ 06/09/2021.
يُشار إلى أنّ إدارة السجون الإسرائيلية ومنذ السادس من أيلول/ سبتمبر المنصرم – بعد تمكن ستة أسرى من انتزاع حريتهم من سجن “جلبوع”، قبل أن يُعاد اعتقالهم، شرعت بفرض جملة من الإجراءات التنكيلية، وسياسات التضييق المضاعفة على الأسرى.
واستهدفت تلك الإجراءات بشكل خاص أسرى الجهاد من خلال عمليات نقلهم وعزلهم واحتجازهم في زنازين لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، عدا عن نقل مجموعة من القيادات إلى التحقيق.