زار الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني، اليوم الثلاثاء، مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، وهي الزيارة الأولى للقدس والأقصى بعد انتهاء مدة القيود الإسرائيلية التي فرضت عليه فور إطلاق سراحه من السجن الفعلي على خلفية هبة الكرامة واتهامه إسرائيليا بالتحريض على الإرهاب.
من ساحات الأقصى، خاطب الشيخ كمال خطيب المؤسسة الإسرائيلية، قائلا: نقول للدنيا كلها إن حقنا في المسجد الأقصى المبارك لا ينازعنا فيه إلا ظالم”.
وأضاف “لقد منّ الله علينا بزيارة الأقصى للمرة الأولى، بعد أحداث 28 رمضان، واقتحام سلطات الاحتلال للمسجد الأقصى واعتدائها على المعتكفين والمرابطين، وقد تشرفت أن أكون أحدهم”.
وفي تأكيد على مواقفه الدائمة شدّد خطيب أن “لن يأتي اليوم الذي سيجد فيه المحتل الإسرائيلي من يقبل المساومة على حبة تراب واحدة في المسجد الأقصى المبارك، على اعتبار أن كل المسجد الأقصى المبارك لنا، بكل مساحته بكل حيطانه وجدرانه ما فوق الأرض وما تحت الأرض، وبالتالي فكل حلم كل وهم كل سراب، بأن من حقهم الصلاة الصامتة والعلنية، الفردية أو الجماعية، هذه كلها ليس لها مكان في قاموس عقيدتنا التي لا تقبل أبدا المساومة ولا المشاركة في حقنا بالمسجد الأقصى المبارك”.
وأردف “إن استمرار الاعتداء والتدنيس اليومي وما حصل في المدة الأخيرة، من النفخ بالبوق ومن إدخال سعف النخيل ومن عقود الزواج والصلوات السرية والجهرية هذه كلها ليست إلا مزيد من الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، ما يحصل الآن على بعد أمتار في المقبرة اليوسفية هو مزيد من الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك”.
وختم الشيخ كمال خطيب، بالقول: “لشعبنا الفلسطيني الذي شرّفه الله عز وجل بأن يكون السادن والحارس الأمين للمسجد الأقصى المبارك، أن يظل على العهد، لا تتركوه وحيدا، وعلاقتنا مع الأقصى المبارك ستظل علاقة سرمدية أبدية لا يمكن في حال من الأحوال أن يقبل المسلم إلا ان تظل هذه هي العلاقة، على الاحتلال الإسرائيلي أن يتذكر أن الاحتلال الصليبي مكث هنا وجثم على صدر الأقصى 90 عاما، إياكم أن لا تقرؤوا التاريخ جيدا وتدركوا أن كل احتلال مآله إلى زوال وإلى رحيل وأن الأيام دول، يوم لك ويوم عليك”.