الجمعة 29 اكتوبر 2021 17:57 م بتوقيت القدس
منذ أن كان في عمر الحادية عشرة، بدأت معاناة أُبَي الرجبي (17 عاماً) مع انحناء العمود الفقري، اشتد الأمرُ وصار أكثر وضوحاً قبل عامين، تغير شكل ظهره، ومشيته.
يقول أبي: كنت أشعر بالخجل من الظهور أمام الناس حتى لا ينظروا إليَّ بعين الشفقة، حاولت جاهداً إخفاء التحدب والانحناء في ظهري، دون جدوى، فانعزلت عن أصدقائي، عامان طويلان جداً، ذقت فيهما ألماً نفسياً وجسدياً إلى أن أزيح هذا الهم والألم عن ظهري في مجمع فلسطين الطبي برام الله، بعد عملية جراحية استمرت 11 ساعة متواصلة.
أخصائي جراحة عظام الأطفال والعمود الفقري د. ضياء أبو شهاب وهو من أجرى العملية لأبي يقول إن هذه العمليات خطيرة جداً، بسبب اقتراب الجراح فيها بشكل كبير من الشريان الأورطي والحبل الشوكي.
وأضاف أن ما كان يُعاني منه أُبي هو اعوجاج العمود الفقري، وهو تشوه خلقي في العظم، يظهر بعد سن الـ11 عاماً، وهو أكثر ظهوراً لدى الإناث، يؤثر على شكل ومشية المريض إضافة إلى ضغطه على العصب.
وتابع: تدابير معقدة نجريها للحفاظ على سلامة المريض قبل وأثناء وبعد العملية التي يشارك فيها طاقم يتكون من أخصائيي جراحة عظام وممرضين وطبيب تخدير وطاقم طبي لفحص العصب أثناء العملية.