منحت محكمة إسرائيلية الضوء الأخضر لهدم 58 منزلاً في حي وادي ياصول ببلدة سلوان في القدس المحتلة.
وذكرت مصادر مقدسية أن محكمة الاحتلال رفضت -مساء اليوم الأحد- استئنافًا تقدم به مقدسيون ضد قرار هدم 58 منزلًا في وادي ياصول.
وبموجب هذا القرار، أصبح متاحا لبلدية الاحتلال تنفيذ عمليات هدم المنازل بأي وقت بحق 58 منزلا من أصل 84 منزلا مهددة بالهدم في الحي، لمصلحة مشروع استيطاني.
وستؤدي عملية الهدم إلى تهجير حوالي 600 مقدسي منهم مئات الأطفال إلى جانب المرضى وكبار السن والحالات الخاصة.
ويمتد حي وادي ياصول الواقع جنوب غربي سلوان، على مساحة 310 دونمات، ويسكنه 1050 مقدسيًّا.
ومنذ عام 2004 وأهالي الحي يخوضون صراعا مع بلدية الاحتلال في القدس، في محاولة للحصول على موافقة على تراخيص البناء؛ تجنبا للهدم.
وأكد عضو لجنة الدفاع عن الحي خالد شويكي أن أهالي الحي لن يخلعوا حجراً واحداً، ولن يقتلعوا شجرةً واحدة؛ في موقف واحد وموحد رفضاً للهدم.
وأوضح شويكي أن قرارات الاحتلال سياسية، وليست قانونية؛ لذلك فإن الأهالي لا يتوقعون الإنصاف من محاكم الاحتلال، وهي ليست سوى ذراع لتنفيذ مخططاته ومشاريعه التهويدية.
وتابع أن “الاحتلال يريد تدمير الحي بأكمله لمصلحة إقامة ما يسمى “غابة السلام”، وهي حديقة للمستوطنين يريد أن يشيدها على ركام وأنقاض وجودنا”، متسائلا: “كيف لهذا الاحتلال أن يدمر ويهدم باسم السلام؟!”.