تقدر وكالات الاستخبارات الأميركية أن السعودية تعمل بنفسها حاليا على صنع صواريخ بالستية بمساعدة الصين، وفقا لتقرير نشرته شبكة "سي.إن.إن." الأميركية اليوم، الخميس.
واعتبرت الشبكة أن هذا تطور قد يكون له آثار مضاعفة كبيرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط ويعقد جهود إدارة بايدن لكبح الطموحات النووية لإيران، أكبر خصم إقليمي للسعوديين.
ونقلت الشبكة عن ثلاثة مصادر مطلعة على أحدث المعلومات الاستخباراتية، قولها أن السعودية لم تصنع صواريخ بالستية في الماضي، وأنها كانت تشتريها من الصين، وأن صور الاقمار الاصطناعية التي حصلت عليها الشبكة تشير إلى أن تصنيع الصواريخ في السعودية يتم في موقع واحد على الأقل.
وقال مصدران مطلعان إن المسؤولين الأميركيين في العديد من الوكالات، بما في ذلك مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، اطلعوا في الأشهر الأخيرة على معلومات استخباراتية سرية تكشف عن عمليات نقل واسعة النطاق لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية الحساسة بين الصين والسعودية.
وبحسب الشبكة، فإن إدارة بايدن تواجه الآن أسئلة ملحة بشكل متزايد حول ما إذا كان التقدم السعودي في مجال الصواريخ الباليستية، يمكن أن يغير بشكل كبير ديناميكيات القوة الإقليمية ويعقد الجهود لتوسيع شروط الاتفاق النووي مع إيران، ليشمل قيودًا على تكنولوجيا الصواريخ الخاصة بها، وهو هدف تشترك فيه الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل ودول الخليج.
صور أقمار اصطناعية تظهر عملية حرق في منشأة سعودية في الدوادمي، يقول خبراء أنها أول دليل يؤكد إنتاج الصواريخ (شركة Planet) ولفتت الشبكة إلى أن إيران والسعودية عدوان لدودان، ومن غير المرجح أن توافق طهران على التوقف عن صنع الصواريخ الباليستية إذا بدأت السعودية في تصنيع صواريخها. وأضافت أنه لا تتوفر معلومات كثيرة حول طبيعة الصواريخ البالستية التي تطورها السعودية، وبضمن ذلك مداها.
وتم اليوم الإعلان عن استئناف المفاوضات النووية في فيينا يوم الإثنين المقبل. ونقلت وكالة رويترز عن كبير مبعوثي روسيا في هذه المفاوضات، ميخائيل أوليانوف، قوله في تغريدة على تويتر، اليوم، إنه "عادة ليس من الشائع الانخراط في أعمال جادة قبل عيد الميلاد الكاثوليكي ورأس السنة الجديدة. وفي هذه الحالة بالذات، يعد هذا دليلا على أن جميع المفاوضين لا يريدون إضاعة وقتهم ويسعون إلى استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة في أسرع وقت ممكن".
كذلك أعلن منسق الاتحاد الأوروبي بشأن المحادثات النووية مع إيران، إنريكي مورا، استئناف مفاوضات فيينا يوم الإثنين المقبل.
ووفقا للخدمة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فإن الاجتماع الذي سيشهد استناف المحادثات سيحضره ممثلو الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيران، وأن "المشاركين سيواصلون المناقشات حول احتمال عودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاقية من قبل جميع الأطراف".