الاثنين 12 ديسمبر 2016 17:57 م بتوقيت القدس
نقلت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء ووسائل إعلام أخرى عن وزير الصحة التركي رجب آقداغ قوله إن عدد قتلى التفجيرين اللذين وقعا في اسطنبول ليل السبت ارتفع إلى 44 بينهم 36 من رجال الشرطة.
وأعلنت جماعة مسلحة مرتبطة بحزب العمال الكردستاني مسؤوليتها عن التفجيرين اللذين وقعا خارج استاد لكرة القدم وأسفرا عن إصابة نحو 150 شخصا. وكان قد أُعلن عن مقتل 38 شخصا فيما سبق.
الى ذلك قالت وكالة الأناضول للأنباء اليوم الاثنين إن الشرطة التركية اعتقلت 118 شخصا في مداهمات في أنحاء تركيا تستهدف مسؤولين من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد بسبب مزاعم عن صلات لهم بمسلحي حزب العمال الكردستاني.
وبدأت العمليات بعد أن أعلنت جماعة تابعة لحزب العمال الكردستاني الأحد مسؤوليتها عن التفجيرين.
وبعد إعلان المسؤولية قال الجيش في بيان إن طائرات حربية تركية نفذت ضربات جوية على أهداف تابعة لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق ودمرت مقرا للمسلحين ومواقع أسلحة وملاجئ مجاورة.
وذكرت وكالة الأناضول أنه قرب الفجر بدأ نحو 500 من رجال الشرطة مدعومين بمركبات مدرعة وطائرة هليكوبتر عملية في مدينة أضنة الجنوبية واعتقلوا 25 مسؤولا من حزب الشعوب الديمقراطي.
وأضافت أن فرق مكافحة الإرهاب في اسطنبول احتجزت بشكل منفصل 20 من مسؤولي الحزب وبينهم رئيسه بالمدينة وفتشت عدة أماكن بينها مكاتب الحزب الرئيسية في المدينة.
وقالت إن رئيس مكتب حزب الشعوب الديمقراطي في أنقرة بين 17 شخصا من الحزب اعتقلوا في مداهمات في العاصمة مضيفة أن 51 شخصا اعتقلوا في مدينة مرسين وخمسة في إقليم مانيسا الشمالي الغربي.
وزعيما حزب الشعوب الديمقراطي وهو ثاني أكبر حزب معارض في البرلمان محتجزان بالفعل في انتظار محاكمتهما بسبب صلات مزعومة لهما بحزب العمال الكردستاني.
وكثيرا ما تتهم أنقرة حزب الشعوب الديمقراطي بأنه امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنه تنظيم إرهابي.
جماعة صقور حرية كردستان تعلن مسؤوليتها عن تفجيري إسطنبول
من جانبها أعلنت جماعة صقور حرية كردستان المنبثقة عن حزب العمال الكردستاني يوم الأحد مسؤوليتها عن التفجيرين خارج استاد لكرة القدم في مدينة اسطنبول التركية.
وفي بيان على موقعها الالكتروني قالت الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن هجمات أخرى في تركيا في العام الحالي إنها نفذت الهجومين اللذين وقعا مساء السبت وأحدثا صدمة في بلد ما زال يحاول التعافي من محاولة انقلاب فاشلة وعدة تفجيرات منذ بداية العام.
وقعت هجمات السبت بالقرب من استاد فودافون التابع لفريق بشيكطاش لكرة القدم بعد ساعتين تقريبا من انتهاء مباراة في الاستاد وبدا أن الهجمات استهدفت رجال الشرطة. ونتج الانفجار الأول عن سيارة ملغومة خارج الاستاد أعقبه خلال دقيقة تفجير انتحاري في متنزه مجاور.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للصحفيين بعد زيارة المصابين في إحدى مستشفيات اسطنبول "ما ينبغي أن نركز عليه هو الإرهاب. لا ينبغي أن يشك شعبنا في أننا سنواصل قتالنا ضد الإرهاب حتى النهاية."
وخلال جنازة لخمسة من رجال الشرطة في مقر شرطة اسطنبول قال وزير الداخلية سليمان صويلو "سنثأر إن آجلا أو عاجلا. هذه الدماء لن تُترك مراقة على الأرض أيا كان الثمن وأيا كانت التكلفة."
الكلمات ا