رغم إعلان وزارة التربية والتعليم أنها تشجع المعلمين على التدريس الهجين، أي وجاهي وعبر الإنترنت، من أجل تمكين الطلاب المتواجدين في حجر صحي من مواصلة الدراسة، إلا أن الوزارة لا تلزم بذلك وتبقي القرار بأيدي المعلمين.
وتحتج لجان أولياء أمور الطلاب على سياسة الوزارة، واتهمتها بأنها لا تلزم المدارس بإجراء تدريس هجين بسبب تخوفها من خطوات احتجاجية تبادر إليها نقابات المعلمين، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأحد.
وتوجهت القيادة القطرية للجان أولياء أمور الطلاب إلى لجنة التربية والتعليم في الكنيست، طالبة أن تعقد اللجنة البرلمانية مداولات خاصة حول الموضوع. وأشارت القيادة القطرية إلى أنه يبقى مئات آلاف الطلاب، المصابين بكورونا والملزمين بحجر صحي والمتواجدين في مجموعة الخطر وغيرهم الذين لا يرسلهم ذووهم إلى المدرسة تحسبا من إصابتهم بكورونا، في بيوتهم.
وأضافت القيادة القطرية أن الكثير من الأهالي طلبوا إجراء التدريس الهجين، لكن إدارات المدارس ترفض ذلك بموجب توجيهات نقابة المعلمين بعدم التعاون وعدم بث الدروس إلى البيوت. وتبرر نقابة المعلمين موقفها بأن التدريس الهجين يستهدف خصوصية المعلمين، وهو تبرير ترفضه القيادة القطرية لأولياء الأمور.
وقالت القيادة القطرية في توجهها إلى لجنة التعليم في الكنيست إن "وزارة التربية والتعليم لا يمكنها تخليد وضع يبقى فيه الأهالي وحدهم في مواجهة الموضوع مع طواقم التعليم. فنحن في ذروة موجة كورونا ولا يمكننا الانتظار أكثر إلى حين تسوية هذا الموضوع".
ويأتي احتجاج ذوي الطلاب في وقت قررت فيه الحكومة إلغاء الحجر الصحي على الطلاب الذين لا تظهر عليهم أعراض الإصابة بكورونا، وذلك بدءا من يوم الخميس المقبل. ويؤيد قسم من المسؤولين في وزارة الصحة إلغاء الحجر الصحي في المدارس، ويقولون على خلفية انتشار متحورة "أوميكرون" إنه لا توجد أي أهمية للحجر الصحي، الذي يلحق أضرارا نفسية بالطلاب وبذويهم أيضا.
وقالت مديرة وحدة الأمراض المعدية في مستشفى "شيبا"، بروفيسور غاليا راهف، إنه "أتحدث عن ذلك منذ فترة طويلة. والأهالي لا يمكنهم العمل، وينتج عن ذلك وضعا جنونيا وهو أن من يبقى مع الأولاد هم الجد والجدة، الذين ضمن المجموعة في أعلى مستوى خطر. وخطة الصف الأخضر فشلت، لأن الأهالي لم يستوفوا شروطها ولم يقوموا بفحوصات كما ينبغي".
وجاء في تعقيب نقابة المعلمين أن "السكرتيرة العامة لنقابة المعلمين، يافّا بن دافيد، أوعزت للمعلمين بعدم بث الدروس من الصف إلى الطلاب المتواجدين في البيوت، لأن هذا مس بخصوصيتهم وخطوة مناقضة لقرار المحكمة العليا".