بدأت اليوم عملها، لجنة الفحص في قضية سلوك الميجر جنرال في الشرطة جمال حكروش، الذي وُثِقَ في كاميرات المراقبة وهو يمتنع عن تقديم المساعدة لضحية جريمة القتل التي وقعت في كفر كنا عام 2020، عازي أمارة.
وقال حكروش في مقابلة صحفية مساء امس: "ان الشريط لم يعط الصورة بأكملها وانه قد سارع الى اغلاق مكان الجريمة الى حين وصول الكوادر المهنية".
وأثار الفيديو غضب العديد من المواطنين العرب، وقالوا إن حكروش لم يتصرف بإنسانية وأنه ترك المصاب ينزف دون تقديم أي مساعدة أو حتى الاتصال بطواقم الإسعاف.
وخلافًا لما قاله حكروش، نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم نص الإفادة التي قدمها حكروش خلال تحقيق الشرطة في مقتل غازي أمارة، بعد أن طعنه عمه، فادي أمارة في أيلول 2020، وقد جاءت إفادة حكروش حينها مقتضبة وخلت من تفاصيل حول ما حدث بعد جريمة القتل. وقال حكروش في إفادته أمام المحققين بعد الجريمة ما يلي: "حضرت إلى مصنع الحديد في الصناعية في كفر كنا، قرابة الساعة 11:30، من أجل أن أطلب حديدا لأعمال بناء في بيتي. وعندما دخلت إلى مكتب السكرتيرة، رأيت في يسار المكتب أريكة كان يجلس عليها رجلان لا أعرفهما. وألقيت التحية، وجلست مقابل السكرتيرة بشأن طلبية الحديد. وبدأت أسجل شيكا، وخلال ذلك نهض أحد الرجلين الجالسين وخرج وهو يصرخ" وأدركت لاحقا أن هذا هو المشتبه، وذلك الذي بقي هو محامي. وسألت السكرتيرة ماذا حدث، وقالت لي إن ’هذا يثير جنوننا’، وسألتها من يكون، وأجابتني ’ليس جديرا لك أن تعرفه’. والمقصود الشاب الذي خرج وصرخ. خرجت من المكتب باتجاه الممر ورأيت أشخاصا هناك، واتضح لي أن باب المطبخ هناك مغلق ويصرخون ’مفتاح، مفتاح’ وعندها أدركت أن شخصا أغلق على نفسه في المطبخ. وواصلت طريقي إلى الخارج، وعندها رأيت على الدرج شخصا مغطى بالدماء على صدره ووصل شخصان قاما برفعه وأخذاه بسيارة إلى علاج طبي. هذا ما رأيته".
ووفق ما جاء في الصحيفة نقلًا عن محضر التحقيق: سأل المحقق حكروش "هل تعرف الرجل الذي ينزف دما عند الدرج؟". وأجاب حكروش أنه "لا أعرفه شخصيا. سألت هناك وقالوا لي اسمه". وسأل المحقق: "هل كان لا يزال على قيد الحياة عندما رأيته. وإذا كان حيا، هل قال شيئا ما؟". وأجاب حكروش: "لا أعلم إذا كان لا يزال على قيد الحياة، ولم أسمعه يتكلم|. وسأل المحقق حكروش: "هل رأيت الذي اعتدى عليه؟"، وأجاب حكروش: "لم أرَ".
وأفادت صحيفة "هآرتس"،أن النيابة العامة في منطقة الشمال كانوا يعلمون بضلوع حكروش في الواقعة، لأن كافة مواد التحقيق في الملف كانت بحوزتهم من أجل تقديم لائحة الاتهام. ورغم ذلك، لم يتم تقديم إفادة حكروش إلى المحكمة المركزية في الناصرة في إطار الإجراءات القانونية ضد المتهم بالقتل، كما أن حكروش ليس شاهدا في القضية.