دخل الشيخ رائد صلاح، مساء اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بعد ابعادات إسرائيلية متكررة منذ نحو 15 عاما.
ووصل شيخ الأقصى إلى القدس المحتلة مع صلاة المغرب، ودخل المسجد الأقصى عبر “باب الأسباط”، وقد حاولت سلطات الاحتلال المدججة بالسلاح تنغيص فرحة الشيخ رائد بدخول الأقصى وبعد أن أوقفته قليلا ودققت في هويته أكمل طريقة إلى باحات المسجد الأقصى.
وأدى الشيخ رائد صلاة المغرب جماعة في الأقصى لأول مرة بعد غياب سنوات، وفي اعقاب الصلاة تحلق حوله عشرات المقدسيين الذين هتفوا تحية لشيخ الأقصى ورددوا “بالروح بالدم نفديك يا أقصى” ثم التقط العشرات من الرجال والنساء والأطفال الصور معه.
وقال الشيخ رائد في تصريحات صحفية فور دخوله إلى المسجد الأقصى: “الحمد لله الذي أذهب عنّا الحزن، الهم، الغم، وطول الشوق لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه.. ها نحنُ نعيش في جنان المسجد الأقصى، فهو جنانٌ من العبادة، الذكر، الصلاة والتضرع إلى الله.. جنانٌ ما أعظمها وما أطيبها”.
وتابع بصبرٍ وثبات: “نُؤكد أن قضية الإبعاد هي قضيةٌ مؤلمة نعم؛ ولكن لو اجتمعت كل قوى الاحتلال في كل العالم فإنها لن تستطيع أن تقطع الرباط القلبي بيننا وبين المسجد الأقصى المبارك”.
ولفت الشيخ صلاح إلى أن عرقلة قوات الاحتلال لدخوله على الأبواب كانت متوقعةً؛ لأن كل احتلال في التاريخ ليس له سوى صفةً واحدةً، وهي صفة “الظُلم”، مُضيفاً: “أنا شخصياً لن أنتظر من الاحتلال الإسرائيلي غير ذلك”.
وشدّد على ثباته على عقيدته ورؤيته الإسلامية العربية الفلسطينية طوال حياته، وأنه عليها سيموت ويلقى الله.
وأضاف: “نحن مع كل زيارة نزور فيها المسجد الأقصى المبارك نُجدد العهد معه، ونؤكد لكل ذرة تراب فيه أننا معه في محيانا، في مماتنا، وحتى نلقى الله تعالى”.
يذكر أن شيخ الأقصى عانق حريّته في 13 كانون أول/ديسمبر الماضي، بعدما قضى مدّة حكمه البالغة 28 شهرا على خلفية ملف الثوابت.