السبت 12 فبراير 2022 20:36 م بتوقيت القدس
أظهرت دراسة نشرتها السلطات الصحية الأميركية، أمس الجمعة، أن فعالية الجرعة المعززة من لقاحات "فايزر" و"موديرنا" تتراجع مع الوقت، إلا أنها تبقى عالية في الحد من خطر دخول المستشفى بعد 4 شهور على تلقي الجرعة.
تلك الفعالية كانت معروفة بعد تلقي جرعتين من اللقاح، ولكنها لم تُدرس على نحو كاف بعد الجرعة الثالثة.
وشملت الدراسة 93 ألف مريض في المستشفى وأكثر من 240 ألف زيارة إلى مراكز الطوارئ مرتبطة بكورونا، في 10 ولايات أميركية.
وأجريت بين نهاية آب/اغسطس 2021 وكانون الثاني/يناير 2022، وشملت الموجتين المرتبطتين بالمتحورين "دلتا" و"أوميكرون" في الوقت عينه.
في المرحلتين، كانت نسبة الفعالية بعد الجرعة الثالثة أكثر ارتفاعا دائما مقارنة بما بعد الجرعة الثانية، بحسب ما أفادت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي) التي نشرت الدراسة.
بعدما أصبحت أوميكرون المتحورة المهيمنة، بلغت فعالية الجرعة في الحد من دخول المستشفى 91% لمن تلقوا الجرعة الثالثة خلال الشهرين اللذين سبقا الإصابة، ولكنها تدنت إلى 78% لمن تلقوها قبل اربعة أشهر وأكثر على الإصابة. وهي نسبة "تبقى عالية"، بحسب "سي دي سي".
كذلك بعد انتشار المتحورة "أوميكرون" بلغت فعالية الجرعة المعززة في الحد من التوجه إلى الطوارئ 87% في الشهرين التاليين، و66% بعد أربعة أشهر، و31% فقط بعد أكثر من خمسة أشهر.
وتؤكد مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن المعدلات الأخيرة "غير دقيقة" بسبب العدد المحدود للأشخاص الذين شاركوا في الدراسة وتلقوا جرعتهم الثالثة قبل أكثر من خمسة أشهر على الإصابة.
وتقول "سي دي سي" إن هذه النتائج "تزيد من أهمية الأخذ بالاعتبار جرعات إضافية بهدف المحافظة على الحماية ضد كورونا أو تعزيزها".
وأكد مستشار البيت الأبيض بشأن الأزمة الصحية، د. أنتوني فاوتشي، خلال مؤتمر صحافي الأربعاء أنه من الممكن أن يحتاج الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة من غيرهم مثل المسنين أو ذوي المناعة المتدنية إلى جرعة رابعة في المستقبل.