السبت 05 مارس 2022 10:06 م بتوقيت القدس
تداولت صفحات أوكرانية على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، مقطع فيديو يكشف تعزيزات عسكرية روسية جديدة تستعد لدخول الأراضي الأوكرانية.
وتظهر في الفيديو آليات عسكرية محملة بصواريخ بالستية، في منطقة تاغونروغ بروستوف الروسية على شاطئ بحر آزوف.
ويحمل بحر آزوف أهمية استراتيجية كبرى في الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، كون البلدين يطلان عليه، فضلا عن أنه يصل روسيا بشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو عام 2014.
وتستخدم روسيا البحر الصغير المرتبط بالبحر الأسود في عملياتها العسكرية، وآخرها حصار مدينة ماريوبول المطلة على بحر آزوف ومينائها.
وفيما يمكن أن يكون نقطة تحول بالحرب، يتعرض ميناء ماريوبول الاستراتيجي شرقي أوكرانيا، السبت، لحصار وهجمات عنيفة من جانب الجيش الروسي، وفقما أعلن رئيس المدينة فاديم بويتشنكو، الذي دعا إلى إنشاء ممر إنساني.
وعند نحو منتصف الليل بالتوقيت المحلي، قال بويتشنكو في رسالة على حساب "تلغرام" التابع للمدينة البالغ عدد سكانها نحو 450 ألف نسمة والمطلة على بحر آزوف: "حاليا نبحث عن حلول للمشاكل الإنسانية وعن كل السبل الممكنة لإخراج ماريوبول من الحصار".
وأضاف أن الأولوية هي التوصل إلى "وقف لإطلاق النار حتى نتمكن من استعادة البنية التحتية الحيوية وإنشاء ممر إنساني لجلب الغذاء والدواء إلى المدينة".
ومن شأن السيطرة على ماريوبول أن تشكل نقطة تحول مهمة في إطار الهجوم الروسي على أوكرانيا، لأن ذلك سيتيح إقامة صلة بين القوات الروسية الآتية من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، والقوات الانفصالية والروسية في دونباس.
والخميس اتهم رئيس بلدية مدينة ماريوبول القوات الروسية والقوات الموالية لها بالسعي إلى محاصرة المدينة، ومنع عمليات الإجلاء وإمداد المدينة الساحلية.