الاثنين 14 مارس 2022 16:20 م بتوقيت القدس
أفادت معطيات جمعتها دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، في العام 2022 الحالي، بأن 64% من معلمي موضوع الرياضيات في المدارس الابتدائية لا يستوفون الشروط التي جرى تحديدها، ولم يتم تأهيلهم من أجل تدريس هذا الموضوع.
كذلك تبين من هذه المعطيات أن 75% من معلمي موضوع قواعد اللغة في المدارس الابتدائية ليسوا ملائمين لتدريس هذا الموضوع، وأن 32% من معلمي اللغة الانجليزية ليس لديهم خلفية ومؤهلات ملائمة.
وتتفاقم هذه المشكلة في المدن والبلدات في وسط البلاد، وفي جهاز التعليم الحكومي الديني – اليهودي، وفقا لصحيفة "ذي ماركر" اليوم، الإثنين. 69% من معلمي الرياضيات في المدارس الابتدائية في جهاز التعليم الحكومي اليهودي، و75% من معلمي الرياضيات في جهاز التعليم الحكومي الديني "غير ملائمين لوظيفتهم.
و25% - 40% من معلمي هذه المواضيع في المدارس الإعدادية لا يستوفون الشروط التي حددتها وزارة التربية والتعليم، ولم يتلقوا تأهيلا ملائما للتدريس في هذه المجالات.
ووفقا لمعطيات دائرة الإحصاء المركزية، يوجد نقص بحوالي 10 آلاف معلم ملائم لتدريس الرياضيات، في جميع المراحل المدرسية، إلى جانب نقص بحوالي 10 آلاف معلم لتدريس اللغة العبرية. وهذا أحد الأسباب المركزية الذي يجعل وزارة التربية والتعليم توظف معلمين غير ملائمين لتدريس هذه المواضيع، بالرغم من الأضرار التي تلحق بالطلاب.
وأشارت دائرة الإحصاء إلى أن تحصيل الطلاب من إسرائيل في الامتحانات الدولية متدني جدا، كما أن الفجوات بينهم هي الأكبر مقارنة مع جميع الدول التي تشارك في هذه الامتحانات.
ووصف رام كوهين، وهو مدير مدرسة ثانوية في تل أبيب، هذا الوضع بأنه "عملية عدائية ضد الأجيال الصغيرة والتطور الاقتصادي للدولة ومناعتها"، حسبما نقلت عنه الصحيفة.
وأضاف كوهين أن "القيادة في الدولة تركز على أجندة أمنية وسياسية، ولا تدرك أن جهاز التعليم يقترب من نقطة اللا عودة. وإسرائيل ترزح تحت تهديد وجودي بسبب النقص بالمعلمين. ببساطة لا يوجد معلمون. وحذر من ذلك مديرو المدارس على مدار سنين، لكن وزارة التربية والتعليم تجاهلت ذلك وحاولت تصويرنا كمهووسين ولا نعرف عم نتحدث. وحتى لو استيقظت الحكومة، فإنني لا أعرف متى سيتكون معلمون هنا. ولن نتمكن من حل هذه الأزمة خلال سنتين أو ثلاث".
وبحسب معطيات دائرة الإحصاء، فإن الوضع أفضل في المجتمع العربي، حيث نسبة معلمي الرياضيات غير الملائمين لتدريس الموضوع 45%، ونسبة المعلمين غير الملائمين لتدريس اللغة العربية 25%.
ويُرجح أن السبب هو أنه يوجد في المدارس العربية عرض أكثر من المعلمين، وهذا نابع من أنماط الطلب للعمل في المجتمع العربي، الذي فيه نسبة أعلى من حاملي شهادات التأهيل للتدريس، وبدائل العمل براتب أعلى أقل.