الاثنين 25 ابريل 2022 13:44 م بتوقيت القدس
تنظر محكمة الصلح في القدس المحتلة، اليوم الإثنين، في دعوى جمعيات استيطانية لإخلاء عائلة سالم في الشيخ جراح من منزلها، حيث يتوقع أن تقرر مداولات الجلسة مصير عائلة سالم وتؤثر على مصير الحي بأكمله.
وقالت عائلة سالم المهددة بالإخلاء والتهجير من الشيخ جراح في بيانا لها، إنها ستمثل اليوم الإثنين أمام المحكمة في جلسة للنظر في قضية إخلاء من المنزل.
وأضافت العائلة أنه ومع ورود جميع الاحتمالات فمن الممكن أن تحكم المحكمة بإخلائنا من منزلنا الذي سكناه بعد النكبة في قالونيا عام 1948 ، “لنبدأ فصلا جديدا من التغريبة التي لا تتوقف”.
ووجهت العائلة نداء عاجل للشعب الفلسطيني بسياسييه وناشطيه وإعلاميه، وكل ذي قدرة على التأثير، بالوقوف معها في جلسة المحكمة.
وخلال مداولات المحكمة نظمت مؤسسات تعنى بحقوق الإنسان وجمعيات حقوقية تظاهرة ووقفة احتجاجية قبالة مبنى المحكمة، حيث أكدت أنه إلى جانب النضال إلى جانب عائلة سالم وسكان الشيخ جراح، نقف ضد احتلال القدس الشرقية، وضد التحركات الواسعة لتهجير العائلات الفلسطينية من المدينة، وضد منظومة قوانين خاصة لليهود وأخرى للفلسطينيين.
وتعيش عائلة الحاجة فاطمة سالم في حي الشيخ جراح منذ نحو 73 عاما، وتملك منزلا وبجانبه قطعة أرض، ويهددها الاحتلال بإخلاء منزلها. ومنذ سنواتٍ عدة، تُعاني العائلة من اعتداءات المستوطنين المتواصلة، ففي عام 1988 أُخطروا بالتهجير والإخلاء، وتمكنوا من تجميد القرار في العام ذاته.
وفي عام 2012 فتح المستوطنون الملف مرة أخرى بهدف تنفيذ قرار المحكمة الصادر عام 1988 بموجب قانون “التقادم على حكم مدني”، الذي يتيح إمكانية تنفيذ الحكم حتى 25 عاما من تاريخ صدوره.
ويسكن منزل عائلة سالم 11 شخصا، ثلاثة أجيال نشأوا في المنزل، ولد بعضهم وأمضوا حياتهم بأكملها فيه، وهؤلاء الأشخاص، تحاول جمعيات المستوطنين تهجيرهم من بيتهم، تحت رعاية تشريعات إسرائيلية عنصرية وتمييزية، باستخدام قانون الترتيبات القضائية والإدارية.