تعتبر رجفة اليد - أو الرعاش - هي عبارة عن تقلصات عضلية لا إرادية، تتسبب في اهتزاز أو ارتعاش اليدين، من الممكن أن تكون هذه الرجفة طبيعية لكن هناك حالات تعتبر أكثر خطورة إذا كانت مستمرة أو شديدة الوضوح.
أسباب رجفة اليدين
هناك العديد من أسباب رجفة اليدين - رجفة اليد اليسرى أو رجفة اليد اليمنى - فقد تبدأ الرجفة في إحداها ومن ثم تنتقل إلى الأخرى، ولعل من أشهر هذه الأسباب ما يلي، وفق (ليالينا).
مرض الشلل الرعاشي (باركنسون):
تهتز اليدان لأن خلايا المخ المسؤولة عن إخبار العضلات بالتحرك تكون متضررة، عادة ما يبدأ الاهتزاز من جهة ولكن بمرور الوقت قد ينتشر إلى جهة أخرى، ويكون التحرك أبطأ مع مشكلة في التوازن، وأيضاً الشعور بالتصلب في الذراع والقدمين.
التصلب اللويحي:
يحدث بسبب تلف لطبقة المايلين على الأعصاب، حيث تظهر أعراض تشمل الاهتزاز في اليدين أو أجزاء أخرى من الجسم.
اضطرابات الكبد:
الرعشة هي أحد أعراض بعض اضطرابات الكبد، مثل داء ويلسون، حيث يؤدي تراكم النحاس في الجسم إلى إتلاف الكبد والدماغ، كما يمكن الإصابة بالتعب وباليرقان.
نقص فيتامين ب 12:
يلعب فيتامين ب 12 دورًا كبيرًا في الحفاظ على صحة الجهاز العصبي، يمكن أن يتسبب نقصه في اهتزاز اليدين أو أن تشعر بالخدر والوخز في الذراعين والقدمين.
فرط نشاط الغدة الدرقية:
قد تكون الأيدي المهتزة علامة على فرط نشاط الغدة الدرقية، وهذا يعني أنها تعمل بجهد كبير وتسرع معدل ضربات قلبك، وأيضاً فقدان الوزن، التحسس للضوء، وصعوبة في النوم.
اضطرابات الدماغ:
عند الإصابة بسكتة دماغية، فقد يؤدي ذلك لرجفة في عضلات اليدين والجسم.
قلة النوم:
عندما لا يحصل الجسم على قسط كافٍ من النوم، يمكن أن يتسبب ذلك في إرسال أوامر خاطئة لليدين للارتعاش.
انخفاض سكر الدم:
تعمل الأعصاب والعضلات بواسطة سكر الدم، وعندما لا يحصلون على ما يكفي فقد ترتجف اليدان.
ضغط عصبي:
عند الشعور بالضغط والتوتر فقد ترتجف اليدان وتزداد نبضات القلب.
أدوية معينة:
الأيدي المتشنجة من الآثار الجانبية الشائعة للعديد من الأنواع المختلفة من الأدوية الموصوفة لعلاج النوبات، والصداع النصفي، والاعتلال العصبي، والربو.
الكثير من الكافيين:
إن الكثير من الكافيين يسبب رجفة في اليدين.
الكثير من الكحول:
تتسبب كثرة الكحول بالإصابة بأعراض تشمل اهتزاز اليدين.
التدخين:
يعمل النيكوتين على زيادة نبضات القلب مما قد يسبب القلق والتوتر في بعض الأحيان واهتزاز في اليدين.
ورم القواتم:
وهو ورم نادر ينمو في الغدة الكظرية، يجعل ضغط الدم يرتفع كثيرًا، ويمكن أن يتسبب بالرجفة، التعرق الشديد وضيق التنفس والصداع، كما يمكن أن يؤدي إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية.
الرعاش:
وهو اضطراب عصبي، قد يبدأ الرعاش أثناء قيام اليد بفعل شيء ما، ولكنه يختفي عند منه، حيث لا يوجد سبب واضح لذلك، إذا كانت الأعراض خفيفة فلا حاجة للعلاج، لكن إن كان هناك تأثير على المهام اليومية التي تقوم بها، فيجب مراجعة الطبيب المختص للحصول على العلاج المناسب.
أسباب رجفة اليد المفاجئة:
هناك نظريات تشير إلى أن المخيخ وأجزاء أخرى من الدماغ لا تتواصل بشكل صحيح، حيث أن المخيخ يتحكم في تنسيق العضلات، حيث يعد الرعاش "مجهول السبب" السبب الأكثر شيوعاً لرجفة اليد المفاجئة.
هناك الكثير من أنواع الرعاش، لكن بالإمكان تصنيفها ضمن الفئتين التاليتين:
الارتعاش أثناء وضعية الراحة:
يحدث عند استرخاء العضلات، مثل أن تكون اليدان مستريحتين.
الارتعاش أثناء الحركة:
يحدث عند انقباض العضلات بسبب حركة إرادية، و تشير الدراسات إلى أن هناك سببين رئيسيين للرعاش وهما:
الجينات: يُعد النوع الموروث من الرعاش "مجهول السبب" اضطرابًا وراثيًا سائدًا، هناك جين مسؤول عن الحالة وقد يتم توارثه من الوالد إلى الطفل.
التقدم بالسن: يُعد الرعاش "مجهول السبب" أكثر شيوعًا عند الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 40 عامًا أو أكبر.
أسباب رجفة اليد عند الغضب:
عند الشعور بالغضب يتدفق الأكسجين عبر الدم إلى العضلات، ويزداد إفراز هرمون الأدرينالين مما يعمل على زيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم وتدفق الدم إلى عضلاتك، حيث يؤدي هذا الأمر إلى تتوتر العضلات نظراً لاستعدادها لاتخاذ إجراء سريع - وضع القتال أو الهروب - مما قد يؤدي إلى الاهتزاز أو الارتعاش في اليدين أو بعض مناطق الجسم.
أسباب رجفة اليد عند التوتر:
يمكن أن يؤدي الشعور بالقلق والتوتر إلى دفع جسدك إلى وضع القتال أو الهروب، تغمر هرمونات الإجهاد مثل الأدرينالين والنورإبينفرين الجسم، مسببة ارتفاع ضغط الدم وسرعة نبضات القلب مما يزيد تدفق الدم إلى العضلات ما قد يؤدي إلى الارتعاش.
تشير الأبحاث إلى وجود ارتباط كبير بين الحالات الطبية المرتبطة بالرعاش مجهول السبب والقلق والتوتر، وتشمل الأنواع الشائعة لهذا ما يلي:
إضطراب الهلع:
اضطراب الهلع: يعد اضطراب الهلع من أكثر اضطرابات القلق خطورة، حيث قد يشعر الشخص المصاب باضطراب الهلع فجأة بالقلق الشديد أو الخوف الذي يصل إلى ذروته، خفقان القلب وألم الصدر وضيق التنفس والارتعاش.
اضطراب القلق الاجتماعي:
حيث يعاني المصابون من مستويات عالية من الخوف والعصبية في المواقف الاجتماعية، ويميلون إلى تجنب المواقف الاجتماعية بسبب الوعي الذاتي والخوف من التعامل مع الآخرين.
اضطراب القلق المعمم:
وهو القلق المستمر بشأن الأنشطة أو الأحداث اليومية، حيث لا تتناسب مشاعر القلق مع الموقف نفسه، وغالبًا ما يترافق مع اضطراب أو اكتئاب آخر.
الكلمات الدلالية :